القاهرة - المغرب اليوم
كشفت دراسة أميركية حديثة، أن آباء الطبقة المتوسطة الذين اعتادوا الصراخ دائماً في وجه أبنائهم المراهقين بغرض تأديبهم، يزيدون فرص إصابتهم بالاكتئاب والاضطرابات السلوكية. وقال باحثون في جامعة بطرسبرغ أنّه، حتى لو كان الأبوان يتمتعان بعلاقة وثيقة مع الابن أو الابنة، فإن التأديب القاسي من خلال الصراخ الدائم أو الفاظ أو التعنيف بشتائم تتصف بالقسوة والخشونة، يكون له تأثير كبير على التطور العاطفي للأبناء في مرحلة المراهقة. وشملت الدراسة، وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، 976 أسرة في الولايات المتحدة، معظمها من الطبقة المتوسطة. ووجد باحثون أن الكثير من هذه الأسر انتقلت من التأديب البدني إلى اللفظي مع دخول أولادهم مرحلة المراهقة، وكانت معظم أشكال هذا التأديب تتصف بقسوة بالغة. وأكد القائمون على الدراسة عدم صحة الاعتقاد السائد بأن التأديب اللفظي القاسي لن يكون له أي عواقب، ما دام الأبناء سيفهمون أن الوالدين يفعلان ذلك من "فرط" حبهما لهم، موضحين أن علاقة الأبوين الوثيقة مع الأبناء لن تقلل من تأثير هذه المعاملة اللفظية الخشنة عليهم.