القاهرة ـ المغرب اليوم
أجاب عن هذا السؤال الدكتورة هالة حماد استشارية الطب النفسى للأطفال والمراهقين، قائلة من الواضح أن ما تعانى منه الفتاة هو نوع من الانطوائية التى ترجع إلى أسباب خارجية حيث يكون الشخص طبيعى طوال مراحل نموه، ولا يظهر لديه رغبات للانطواء قبل فترة المراهقة، ولكنه ينزوى على ذاته ومجتمعه بالكامل، بعد الوصول لتلك المرحلة كنتيجة لتعرضه لنقض، أو رفض شديد فى مجتمعه من المراهقين، وهو ما يفقده الثقة بالذات، ورفض التعامل مع الآخرين، ويظهر عليه علامات الاكتئاب، مثل: الأرق، فقدان الشهية، قلة التركيز، ضعف التحصيل الدراسى، عدم الرغبة فى المشاركة. وأشارت د.هالة إلى أن الدور الذى يجب أن يلعبه الأهل فى تلك الحالة، هو تشجيع المريض على مناقشة ما يؤرقه ويزعجه ولكن دون الضغط عليه. وأفضل ما يمكن أن نقوم به هو خلق مجتمع آخر جديد، بعيدا عن المجتمع الذى يرفضه، فعلى سبيل المثال إذا كانت المشكلة التى يعانى منها نتيجة لانتقاد زملائه فى المحيط الدراسى، فعلينا البحث عن مجتمع آخر بديل مثل النادى، أو جماعات التدريب. وأضافت د.هالة أنه من الضرورى تشجيعه وتوعيته، بأن المشكلة التى يعانى منها ليست بسبب قصور لديه، ولكنها مرتبطة بأفراد معينين، ربما يكونون هم من يعانون المشاكل.