القاهرة - وكالات
يعد من أهم الأشياء التي يتعلمها الاهل الجدد, عند ولادة أول طفل لهم, هو كيفية تغذية الطفل. يتلقى كل من الوالدين في المستشفى تفسيرًا أوليًّا عن كيفية إعطاء التغذية للطفل. وفي وقت لاحق, فإنه يحصل على تفسيرات أكثر تفصيلاً حول هذا الموضوع, سواء من قبل ألاطباء او الممرضات او من جدات . تنبع أهمية نوع وكيفية تقديم الطعام للأطفال من عدة أسباب: أولاً: يحتاج الأطفال إلى تغذية معينة لكي يتقوُّوا, ولذلك ينبغي لهم الحصول على مُرَكِّبات غذائية معينة في البداية. ثانيًا: لا يمكن للطفل أن يأكل كل شيء, لأن جهاز المناعة عنده يكون ضعيفًا. وكذلك لأنهم لا يستطيعون أن يبتلعوا أي شيء يقدم لهم. سبب ثالث: مهم أيضًا: يجب أن يكون غذاء الطفل مبنيًّا وفق ترتيب معين, حيث يلائم الطفل ويساعده على التعرف على طعم هذا الطعام. يعتمد تقديم الطعام للأطفال على مبدأين. المبدأ الأول: دفع الآباء للطفل أن يأكل شيئًا في حين أنهم يمنعونه من تناول أمور أخرى. على سبيل المثال, يحاول الوالدان تعويد طفلهما على أكل الخضار, في حين أنهم يمنعونه بقدر المستطاع من تناول الطعام الحلو. يشعر الأطفال بالحاجة إلى تناول الطعام الحلو. يتوجب على الأهل لكي لا تتطور عادة أكل هذا الطعام, تقديم أغذية دون طعم خاص للطفل مثل الخضروات. المبدأ الثاني: يستند إلى أن الأطفال يظهرون للأهل أنهم يريدون أن يأكلوا شيئًا. على سبيل المثال, فإنهم يُبْدون رغبتهم في ما يأكل والداهم, حيث يعتقد الأهل أن الطفل قد وصل إلى مرحلة التي أصبح يهتم فيها بالطعام الصلب. إن عملية تعريض الأطفال للغذاء هي عملية تدريجية. يأكل الطفل حتى سن ستة أشهر حليب الأم فقط. يحتوي هذا الحليب على الفيتامينات والأجسام المضادة التي تساعد على بناء جهازه المناعي. إذا كنت تريد في هذه الفترة أيضًا, تعريف الطفل على أنواع أغذية أخرى, فمن الممكن إعطاؤه العصائد, مثل عصيدة كورنفلور (طحين الذرة) وعصيدة الأرز. ينبغي بعد سن ستة أشهر إعطاء الطفل الحساء. ينبغي لهذه أن تكون خالية من التوابل مطحونة وبدون مواد صلبة. يجب تقديم الطعام له في وقت ثابت, لكي يتعود على ساعات أكل ثابتة. يبدأ بعد تعريضه للحساء بالتعرض للحوم, الخضروات والفواكه, وهذا بالتوازي مع بروز أسنانه الأولى. بالطبع, ينبغي أن يكون الغذاء طريًّا, مطبوخًا ومقطعًا إلى قطع صغيرة جدًّا, حتى يتمكن من ابتلاعه. يتعرض الطفل بين الشهر التاسع والثاني عشر, للأغذية التي ستبني عنده حاسة التذوق. من المهم تعريضه لمذاقات مختلفة, لكي يعرف في المستقبل ماذا يأخذ وماذا يرفض. من بين الأطعمة التي يجب أن يتعرض لها في تلك الفترة, هي منتجات الألبان غير المحلاة والحساء أكثر صلابة, الخبز, الجبنة والبيض. ومع ذلك, فإنه يجب عدم تعريض الطفل في هذه السن للعسل, حليب الشرب, الأسماك, الشاي والعصائر المختلفة. وبمرور الوقت, وكلما كبر, يكون من الممكن تعريضه للمزيد من أنواع الطعام والشراب, حتى يستطيع بنفسه أن يختار ما يتناول من الطعام.