القاهرة - المغرب اليوم
أن تكون الأمور هادئة فى منزل به أطفال هو أمر ليس بالسهل على الإطلاق، فقد تبدأ الخلافات بين الأشقاء منذ سن مبكرة، ولذلك يجب على الأم أن تحاول اكتشاف سبب الخلافات بين أبنائها، وأن تحاول تشجيعهم على تقوية العلاقات مع بعضهم البعض.
مع الوضع فى الاعتبار أنه فى لحظة ما يكون الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض، وفى اللحظة التى تليها مباشرة قد تبدأ الخلافات بينهم. وفى تلك الحالة على الأم أن تتدخل لفض الاشتباك فى اللحظة المناسبة، وهو الأمر الذى سيؤثر إيجابيا على علاقة الأبناء أو الأشقاء ببعضهم البعض.
هناك العديد من العوامل التى قد تؤثر بصفة عامة على العلاقة بين أبنائك ،وتجعلهم يتشاجرون مثل اختلاف العمر والاختلافات الشخصية، واختلاف الجنس. وهناك أيضا عدد من العوامل الأخرى التى قد تؤثر على العلاقة بين الأشقاء مثل مكان الطفل فى العائلة، فقد يكون الطفل الأكبر سنا عليه أن يتحمل مسئولية شقيقه الأصغر سنا، أو قد يكون الطفل الأصغر سنا يحاول دائما تقليد شقيقه الأكبر منه.
وهناك أيضا سبب آخر للغيرة والخلافات بين الأشقاء، مثل أن يكون الولد يكره شقيقته لأن والدهما يتعامل معها بطريقة أكثر رقة لأنها البنت، أو قد تغار البنت من شقيقها لأنها تريد الذهاب مع والدها فى رحلات خارجية مثل شقيقها. إن الأطفال فى سن الخامسة وحتى الثامنة يمكنهم أن يلعبوا مع بعضهم البعض بكل سلاسة، ولكن عندما يمر الوقت ويصبحون فى العاشرة والثالثة عشرة من العمر ستبدأ حتما الخلافات المستمرة بينهم.
يشعر الكثير من الأهل أنهم لكى يكونوا عادلين مع أبنائهم يجب أن يقوموا بمعاملتهم بنفس الطريقة، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر ليس ممكنا على الإطلاق، فمثلا الأم لا يمكنها عندما تحتضن طفلا أن تقوم باحتضان بقية أبنائها، لأن الأمر في هذه الحالة لن يكون له معنى.