الرئيسية » سؤال وجواب
الطلبة في المدارس

القاهرة ـ المغرب اليوم

تدخل غرفة أحد أبنائها حاملة صينية موضوعاً عليها بعض «الساندوتشات» والعصائر، محفزة إياه على الاستذكار، وبذل المزيد من الجهد في مراجعة دروسه واستيعابها بشكل وافٍ، استعداداً للامتحانات، ورغبة في تحقيق أعلى الدرجات الدراسية.. هذا المشهد يتكرر في بيوتنا دائماً خلال فترة الاستعداد للامتحانات التي نعيشها حالياً، من أجل مساعدة الطلاب على النجاح في مسيرتهم الدراسية، ومن ثم حياتهم العملية بعد ذلك، غير أن التفوق الدراسي وتحصيل أعلى الدرجات يتطلبان أكثر من ذلك، ويحتاجان إلى عديد العوامل المهيئة للنجاح التي يرتبط أكثرها بالطالب نفسه، اعتماداً على ما تغرسه فيه الأسرة من إدراك قيمة التعليم، وفوائده للشخص والمحيطين به، فضلاً عن رسائل التحفيز وبث الثقة التي توجهها الأسرة باستمرار لأبنائها، ما يجعلهم أكثر إيجابية في التعامل مع الامتحانات الدراسية، وإدراكاً لدور الامتحانات في تحديد مستقبل الطلاب العلمي والعملي. الجميع يعرف المقولة الشائعة «يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان»، من هنا تعمل الأسرة كل ما لديها بهدف تكريم أبنائها، عبر تفوقهم الدراسي، وتحقيق ما يصبون إليه من نجاحات مبهرة، تثلج صدور الأهل، وتجعلهم يشعرون أن جهودهم طوال العام لم تذهب هباء، إنما انعكست على نجاح أبنائهم، وتحصيل أعلى الدرجات. تقول آمنة الخوري، ربة منزل، ولديها أربعة أبناء، في مراحل التعليم المختلفة، أحدهم طالب جامعي، إن أوقات الامتحان لديها تتطلب استعداداً خاصاً، حيث تقوم بتوجيه أبنائها لتقليل فترات مشاهدة التلفاز، وكذلك استخدام الكمبيوتر المحمول، والآي باد، وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة، واستخدامها في أضيق الأوقات، وللضرورة فقط، كما تعمل في الوقت نفسه على مساعدة أبنائها على المذاكرة وفهم ما صعب عليهم من مواد، في حدود خبراتها وقدراتها، فضلاً عن الملاحظة المستمرة لكل ما يمارسونه من أنشطة وهوايات حتى لا تؤثر على أوقات المذاكرة. حسنية خالد، موظفة بإحدى شركات الصرافة، وأم لفتاتين في التعليم الثانوي والإعدادي، ذكرت أن فترة الاستعداد للامتحانات تحمل لها هماً خاصاً، كون ابنتها الكبرى تتوتر أعصابها، ويقل نومها بشكل كبير، ما يؤثر على صحتها ووزنها، وبالتالي قدرتها على التركيز، غير أن الابنة تحاول تعويض ذلك بزيادة ساعات المذاكرة، ما يزيد من إرهاقها وشحوب وجهها، الذي لا يزول إلا مع دخول الإجازة الصيفية، وأخذ قسط وافر من النوم والراحة. وترى حسنية خالد، أن هذه الأعراض طبيعية لكثير من الطلاب الراغبين في التفوق وتحصيل درجات كبيرة عن أقرانهم، وهذا الشد العصبي والتوتر والقلق ناتجة عن إحساس الطلاب بالمسؤولية، ومعرفتهم بأن النجاح في التعليم يكون مقدمة لنجاح مماثل في الحياة العملية، بعكس الطالبات أو الطلاب المستهترين، الذين تتساوى عندهم أيام الامتحانات مع بقية أيام السنة، فلا يبذلون الجهد الكثير، ويميلون للكسل، إلى أن تأتي المفاجآت غير السارة لهم ولأهلهم مع إعلان نتائج الامتحانات التي لا تعطي الفرحة إلا لمن اجتهد وذاكر طوال العام وضاعف من وقت المذاكرة خلال أيام الامتحانات وما قبلها، كي يضمن تحقيق ما يتمناه من الالتحاق بكليات معينة أو الانتقال إلى مرحلة دراسية أعلى.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟
كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟
هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
ما هي النصائح الهامة للإستذكار الجيد ؟

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة