العيون-المغرب اليوم
تحتضن مدينة العيون تكوينًا مهنيًا، يختتم بتسليم شهادة لفائدة المهندسين المعماريين والفاعلين في مجال إعادة التهيئة الحضرية، لجهات جنوب المملكة الثلاث، تحت إشراف جامعة باريس السوربون في إطار مشروع أطلقته مؤسسة "فوسبوكراع".
وتنظم هذه الدورة، على مدى ستة أيام، بدعم من هيئة مهندسي الجنوب حول موضوع "الابتكار الإيكولوجي ضمن المشاريع المعمارية والحضرية في سياق جنوب الصحراء".
وحسب بلاغ المؤسسة أن هذه الدورة ترمي إلى المساهمة في إرساء التنمية البشرية، في جهات الجنوب على الخصوص من خلال مواكبة الفاعلين المحليين الفاعلين في مجال الهندسة والتعمير.
وأضاف البلاغ نفسه للمؤسسة أنها تقدم، بفضل الشراكة المبرمة مع جامعة باريس السوربون، لمهني الهندسة المعمارية والتعمير، العاملين في القطاعين العام والخاص، محتوى تعليميًا يرمي إلى تطوير خبراتهم في مجال الابتكار الإيكولوجي، ضمن المشاريع الحضرية والمعمارية في ظل سياق صحراوي، موضحة أن هذا المحتوى يهم الأصعدة المتعلقة بالتراب والمدينة والسكنى.
وقالت المسؤولة عن البرنامج التربوي في جامعة باريس السوربون، السيدة باتريزيا إنكاليا، إن هذه الدورة استقطبت مهنيين رفيعي المستوى ومسؤولي مقاولات ومسؤولين في الجماعات المحلية وباحثين وجامعيين، موضحة أن الأمر يتعلق بأول عمل في مجال التكوين المستمر تنظمه الجامعة في الخارج.
وتتمحور أعمال هذه الدورة التكوينية حول مواضيع تتعلق بالبيئة والتصميم البيئي والبناء البيئي، والمدينة المستدامة والطاقة الإيجابية والمدن الرقمية الذكية.
وتقوم الدروس المقدمة وفقا لمنهجية تربوية مبتكرة على مقاربة مندمجة، تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد التقنية والبيئية والقانونية والاجتماعية والثقافية. ويستفيد من هذا التكوين، الذي ينشطه فريق من المتدخلين الدوليين يتشكل من أساتذة باحثين ومهنيين وفاعلين، معنيين بصناعة مدن الغد، 40 شخصًا يتوزعون على جهات العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب، وكلميم-واد نون.
وتمنح جامعة باريس السوربون، عقب استكمال هذه الدورة التكوينية، شهادات للمستفيدين منها.
وأخذت مؤسسة فوسبوكراع، التي أنشئت سنة 2014، على عاتقها الالتزام الاجتماعي والمجتمعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات، لفائدة التنمية السوسيو اقتصادية المستدامة للجهات الجنوبية للمملكة.
ويشمل التزام المؤسسة ستة محاور رئيسية تهم التنمية الاجتماعية، ومواكبة الشباب وبرنامج المقاولات والحماية الاجتماعية والثقافية، وتعزيز الرياضة والتنمية الفلاحية والتنمية الحضرية والحفاظ على البيئة.