بيروت ـ ننا
إستضافت الجامعة اللبنانية الأميركية والدكتور عماد سلامة اليوم، نائب رئيس معهد SALAM للسلام والعدالة في واشنطن وعميد ونائب رئيس جامعة السلام المفوضة من الامم المتحدة في كوستاريكا سابقا الدكتور عمر عبد الله.
وكان لعبد الله محاضرة تطرق فيها الى "تطور وتغير الإسلام السياسي منذ عام 1981، بعد اغتيال الرئيس السابق لمصر انور السادات، وصولا الى الإخوان المسلمين الذين استلموا الحكم في مصر بعد الإطاحة بحسني مبارك".
وشدد على "ضرورة عدم خلط الإسلام المسلح والسياسي، وهذا ما يحصل عادة". وقال: "بعد اغتيال أنور السادات ومحاكمة المتطرفين، تم تأسيس المراجعات الفقهية من قبل الدولة والأزهر. جمعت أهم القادة الإسلامية والجهادية التي كانت تشكل تهديدا للدولة مع شيوخ من الأزهر وعلماء فقه، وحصل نقاش بينهم حول طبيعة ومنطق عملهم من الناحية الدينية. في النهاية، نجحت العملية بتغيير منطق القادة مما ادى إلى إنشاء ورش عمل في السجون تهدف الى إصلاح منطق المتطرفين. نجحت العملية وساهمت بتحويل حوالي الأربعين ألف مجاهد. من هنا بدأ تحول الإسلام المسلح الى السياسي واصبحوا منفتحين من حيث تقبل الاخرين وبأخذ تركيا وماليزيا نموذجا قابلا للتطبيق".
أضاف: "عندما حصلت أول إنتخابات بعد الثورة، كانت اول مرة أنتخب فيها والكثير من الشعب المصري كذلك، لأننا شعرنا ان صوتنا مهم ومحتسب. عندما انتخب مرسي كان للأخوان المسلمين فرصة لأن يثبتوا أنفسهم وينفذوا وعودهم".
وسأل: "لأي مدى ممكن التمسك بأسس الديمقراطية؟ هل كان من الممكن ان نصبر الى الإنتخابات المقبلة لنغير الرئيس وهو يمس بالكيان وبتركيبة مصر؟".
وتوقع أن يفوز السيسي في الإنتخابات متسائلا عن "موقفه من القمع والإشتباكات التي حصلت بين الإسلاميين والجيش"، لافتا الى ان "هذه الأحداث على الأرجح ان تولد مشاكل فيما بعد".