دبي ـ المغرب اليوم
كشفت جامعة خليفة في أبوظبي عن مجموعة من مشاريع طلبة الماجستير والدكتوراه، حيث شملت مواضيع الأبحاث أفكاراً علمية متعلقة بالصحة أو الاتصال والتواصل أو المجتمع، وضمت المواضيع البحثية الاستشعار عن بعد المتكامل ورسم الخرائط والاستكشاف وتشفير الفيديو وتحقيقات الطب الشرعي وتحليل الصور الملونة للعاب للكشف المبكر عن السرطان وتحسين أداء الطاقة وكشف التسلل إلى الشبكات الكبيرة .
التقت "الخليج" عدداً من طلبة الدراسات العليا المشاركين في تقديم أبحاث متنوعة حيث قدمت طالبة الدكتوراه موزة أحمد الشميلي بحثها الذي يهتم بالحفاظ على سرية المعلومات وللكشف وللتتبع للمقتنيات الثمينة والمعدات المهمة في حالة فقدانها، لافتة إلى أنها استمدت فكرة مشروعها من خلال التفكير في كيفية تأمين ناقلات المواد المشعة عند نقلها من مكان إلى آخر، وخاصة أن الدولة تستخدم تلك المواد المشعة في بناء محطات ومحولات الكهرباء، مشيرة إلى أن في حال ضياع أو فقدان عبوات تأمين تلك المواد المشعة قد تؤثر في مستخدميها وخاصة في حالة وصولها إلى أيدي الأطفال أو الأفراد في الدولة، لذلك ابتكرت طريقة جديدة للحفاظ على سرية تلك المواد من خلال إدخال تكنولوجيا تدعى "RFID"، إضافة إلى حساسات لاسلكية توضع في حاملات المواد المشعة أو الأشياء القيمة أيضاً، فيما تتميز تلك الحساسات بإمكانيتها في قياس الحرارة وتحديد الأماكن بدقة وتستخدم ايضاً كتعريف لهوية الأشياء، مبينة أن فكرة البحث تنطبق مع طريقة عمل "سالك"، وبلغت مدة إجراء البحث 3 سنوات وسيتم تطبيقها من قبل شركة "فينر" .
ولفت طالب الماجستير عبدالرحمن علي المحمود في قسم هندسة الكمبيوتر في جامعة خليفة، إلى أنظمة أمن المعلومات المستخدمة في "اتصالات" تعد من الجيل الأول، فيما يعمل خلال بحثه في الوقت الجاري على تطوير أداء النظام الحالي ليصبح من الجيل الثاني، ويتميز بسرعة الأداء في خدمات الويب المقدمة بنحو 50%، مؤكداً أن بحثه يتماشى مع رؤية الحكومة الذكية والإلكترونية .
وأجرت طالبة الدكتوراه هند الطير، في قسم هندسة الكمبيوتر والروبوت في جامعة خليفة، على مدار عامين، بحثاً يركز على استحداث نظام تشغيل بين العناصر الآلية والبشرية كعناصر التدخل السريع في حالات الحرائق والكوارث الطبيعية الأخرى، موضحة أنها تعمل على إعداد روبوت ذكي يساعد عناصر التدخل السريع على تشخيص الوضع والكشف عن أماكن المصابين ومدى حدة وخطورة الموقع وخاصة في مناطق المشاريع الإشعاعية أو الكيميائية، وبذلك يمكن تفادي المخاطر الأخرى نتيجة تدخل أفراد الإنقاذ إلى أماكن وقوع حدوث الكوارث مباشرة، مشيرة إلى أن إنجاز البحث سيأخذ منها نحو عامين آخرين .
وعرضت طالبة الماجستير دينا يسري عطية، في قسم هندسة البرمجيات مشروعها الذي يعنى بتحسن طرق أداء وتوصيل وتوزيع الشبكات اللاسلكية داخل الأبنية، مؤكدة أن بحثها الجديد يوفر في تكلفة التوصيلات ويقوي من مستوى أدائها ودقتها في نقل المعلومات، واستمدت فكرة بحثها من خلال طريقة عمل الكائنات الحية كتحرك وانتقال أسراب الطيور معاً وتوجهها إلى مكان واحد .
وتجري طالبة الماجستير دينا شحادة في قسم هندسة الكمبيوتر، حول تطوير طرق حماية العميل من الاختراق أو التجسس خلال تناقل المعلومات أو استخدامها، مؤكدة أن برنامج التشغيل الجديد الذي تعمل على تطويره في الوقت الحالي، يتميز بتوفيره للوقت وذا كفاءة عالية عند العمل، ويوفر خصوصية اكبر لمستخدميه، ويمكن استخدامه من قبل الجهات السرية في الدولة لتجنب اختراق المعلومات المهمة .
وقدمت ثلاث طالبات بحثاً مهماً عبارة عن مشروع متطور لإنتاج جهاز جديد بمثابة ساعة لقياس نسبة السكري في الدم دون أخذ عينات دم وقياس ضربات القلب .
وقالت طالبة الماجستير تماضر محمد النور في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة خليفة، خلال المنتدى الثاني لبحوث طلبة الدراسات العليا المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، "إن الجهاز الجديد سيعتمد على مجسات كهربائية تستخدم حرارة جسد الإنسان كطاقة لتشغيلها، وستخزن الطاقة في بطاريات خاصة، ما يساعد على قياس نسبة السكري في الدم ومستوى ضربات القلب وتشخيص الأمراض المصاحبة لهما، دون الحاجة إلى الاعتماد على التحاليل الطبية أو العودة إلى الأطباء إلا إذا استدعا الأمر، وسيكون الجهاز الجديد بمثابة ساعة يمكن ارتداؤها في اليد" .
ولفتت إلى أن إحدى الطالبات المشاركات في تطوير البحث تركز على تطوير طريقة قياس ضربات القلب في ذلك الجهاز الجديد باستخدام تقنيات إلكترونية حديثة ومتطورة وذات دقة عالية .