المنامة - المغرب اليوم
تطلق جامعة الخليج العربي والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين دورة تدريبية في مجال اضطراب طيف التوحد ابتداء من يوم غداً الثلاثاء ولغاية 21 ابريل الجاري بمقر جامعة الخليج العربي بالمنامة.
تهدف الدورة إلى أن يتعرف المتدرب على المفاهيم الخاصة بالقياس والتقييم وعلى أنواع المقاييس والاختبارات التي تطبق في مجال الاضطرابات العصبية النمائية بشكل عام واضطراب طيف التوحد بشكل خاص، و كذلك التعرف على آخر المستجدات في تقدير السلوك التوحدي، وخاصة ما يتصل بالتعديلات التي وردت في تشخيص التوحد في دليل التشخيص الإحصائي الإصدار الخامس DSM5 ، كما تهدف الدورة إلى التدريب على بناء الاختبارات والمقاييس التي يمكن تطبيقها في مجال اضطراب طيف التوحد، وأن يكون قادرا في نهاية الدورة على أن تطبيق المقاييس الحديثة التي تناولت قياس وتقدير السلوك التوحدي.
وقال منسق الدورة وعضو هيئة التدريس في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بجامعة الخليج العربي الدكتور السيد سعد الخميسي إن الدورة تأتي في سياق تطوير المفاهيم المتعلقة بطيف التوحد، حيث كان ينظر إلى التوحد على أنه أحد الاضطرابات النمائية الشاملة التي تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويتصف هذا الاضطراب بثلاث أعراض أساسية تتمثل في قصور في التفاعل الاجتماعي، وقصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي، إضافة إلى الاهتمامات والأنشطة المحدودة. موضحاً أن أدلة التشخيص العالمية فرقت بين اضطراب التوحد Autism Disorder ، وبين ما يعرف باسم اضطراب طيف التوحد Autism Spectrum Disorder، وكان يقصد به مجموعة من الاضطرابات التي تتشابه أعراضها مع أعراض التوحد مثل اضطراب اسبرجر Asperger ، واضطراب ريت Rett.
وتابع الدكتور الخميسي: "في مايو 2013 تم إصدار الدليل الخامس من دليل التشخيص الإحصائي للاضطرابات العقلية والنفسية والذي صنف اضطراب التوحد تحت مجموعة الاضطرابات العصبية النمائية الشاملة".
مشيراً إلى أن محكات تشخيص التوحد تتحدد في كل من القصور في التفاعل والتواصل الاجتماعي، وأن يكون لدى الطفل قصور في اثنين من كل من: مشكلات المعالجة الحسية، السلوك النمطي، السلوكيات المحدودة والمقيدة، والسلوك الروتيني. كما حدد التصنيف الجديد ظهور هذه الأعراض والمحكات خلال مرحلة النمو المبكرة من عمر الطفل ولم يحددها خلال الثلاث سنوات الأولى كما كان من قبل، إضافة إلى أنه أطلق مسمى طيف التوحد على كل من اضطراب التوحد وبعض الاضطرابات الأخرى التي تتشابه معه في الأعراض (مثل اضطراب اسبرجر) مع تمييز كل منهم ببعض العلامات والدلالات والأكواد التشخيصية.
يتكون البرنامج من (15) ساعة تدريبية موزعة على ثلاث أيام، بواقع 5 ساعات يومياً، تتضمن مقدمة عن الاختبارات والمقاييس، الاختبارات والمقاييس في مجال اضطراب طيف التوحد، التدريب على تصميم المقاييس، تشخيص التوحد في ضوء DSM 5، تطبيقات عملية.
وتسعى الدورة أن يكون المتدرب قادراً على بناء أدوات قياس ذات أسس علمية، وكذلك الإلمام بأساليب القياس وببعض الأدوات الحديثة المستخدمة في مجال اضطراب طيف التوحد.
إلى ذلك، يحاضر في الدورة مجموعة من الأكاديميين المتخصصين وهم الدكتور السيد سعد الخميسي، الدكتورة مريم عيسى الشيراوي، الدكتورة رحاب حسن الزاير.