مراكش - المغرب اليوم
استقبلت جامعة "القاضي عياض"، خلال الدخول الجامعي الجاري، ما يقارب 71 ألفا و300 طالب، من بينهم أكثر من 61 ألف طالب في المؤسسات ذات الدخول المفتوح، بزيادة بلغت أكثر من 11 في المائة؛ وهو رقم يصعب، من جهة، أن تستوعبه مدرجات وأقسام الكليات والمدارس المختلفة التابعة للجامعة، كما يشكل تحديا، من جهة ثانية، أمام نسبة التأطير البيداغوجي المنخفضة، التي لا تتعدى معدل 47 طالبا لكل أستاذ، ما دفع رئاسة الجامعة وأطرها الإدارية والعلمية إلى البحث عن حلول عملية لتجاوز إشكالية الاكتظاظ والتأطير.
وأوضح رئيس الجامعة، عبد اللطيف الميراوي، في لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، أن جامعة "القاضي عياض" قررت إدماج التعليم الرقمي كخيار استراتيجي للتغلب على الإكراهات التي تعرفها الكليات التابعة لها، ككلية العلوم والآداب والعلوم الإنسانية والعلوم القانونية والاقتصادية.
وأضاف الميراوي، "لقد طورنا القدرات الاستيعابية لمواكبة العدد الهائل للمنتسبين بالرغم من الصعوبات المتزايدة، من خلال تشجيع الابتكار البيداغوجي والعلمي، وتطوير وسائل وتقنيات جديدة في مجال التدريس والبحث العلمي والتواصل والتدبير".
وأشار إلى أن المؤسسة عززت مكانتها ضمن الجامعات العالمية "الذكية"، بتوفيرها بيداغوجية جديدة، تمكن الطلبة من متابعة الدروس الجامعية من البيت بتقنية عالية، قبل أن تتم مناقشتها في وقت لاحق في مدرجات الكلية، وربط كليات الجامعة بالشبكة العنكبوتية بصبيب عال، يمكّن من الدخول السريع إلى المعلومات المتواجدة في مكتبة رقمية غنية بالبحوث العلمية.
وأتاحت جامعة "القاضي عياض"، كأول جامعة وطنيا ومغاربيًا، وعلى مستوى الجامعات الفرانكفونية في أفريقيا، لأساتذتها الباحثين الفرصة لزيارة الجامعات الأجنبية، لكنها في المقابل لا تستقبل بما يكفي الطلبة الأجانب، ما يستوجب إعطاء المزيد من الاهتمام لتجاوز هذا النقص، والسعي إلى تمكين 500 طالب من قضاء مدة معينة في جامعات أجنبية