الطفيلة - بترا
نظمت كلية العلوم التربوية في جامعة الطفيلة التقنية اليوم ندوة علمية بعنوان " صعوباتي لا تحول دون إبداعي" تطرق فيها متحدثون مختصون في التربية الخاصة إلى ماهية صعوبات التعلم لدى الأطفال وآلية تشخيصها وطرق علاجها. وقال عميد الكلية الدكتور عطالله الرعود إن الندوة تهدف إلى توعية طلبة الجامعة والمجتمع المحلي بمختلف مؤسساته وهيئاته داعيا الى إيجاد فسحة أمل للطلبة ذوي صعوبات التعلم، والعمل على دمجهم أكاديميا. وبين أهمية الإرشاد الأسري في معالجة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يعانون صعوبات في التعلم والتأخر النمائي، مطالبا بوجود متخصصين تربويين في المدارس الحكومية للمساهمة لتخطي هذه المشكلة. وبين الدكتور جهاد الترك من قسم علم النفس التربوي في ورقة علمية بعنوان تصنيف صعوبات التعلم، أهمية التعرف الى نوعية صعوبة التعلم والعوامل المؤثرة عليها كعوامل النضج أو الإدراك أو النمو اللغوي. واوضح الاتجاهات الطبية في معالجة صعوبات التعلم والاتجاهات النفس تربوية في معالجة صعوبات لتعلم مشيرا إلى تحقق نتائج إيجابية باستخدام التدريب على العمليات والمهارات أو الجمع بينهما. ولفت الدكتور حسين نجادات في قسم علم النفس التربوي إلى أسباب صعوبات التعلم مبينا أن صعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة أو الكتابة أو الحساب، والتي غالبًا تسبقها مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية). وأوضح أن تأخر الطفل في هذه المهارات هو أساس صعوبات التعلم، وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائدًا إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى، وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديدًا. وتضمن برنامج الندوة التي حضرها أعضاء الهيئة التدريسية وجمع من الطلبة ومهتمون من المجتمع المحلي مسابقة ثقافية. يذكر أن الندوة تأتي في إطار المنهاج التدريبي لطلبة التربية العملية في تخصص التربية الخاصة بالكلية.