الرياض - المغرب اليوم
أوضح وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري ، أن الجامعة رصدت مبلغ 500 مليون ريال للبحث والدراسات العلمية خلال العام الحالي ، مما كان له الأثر في زيادة انتاجية البحوث خلال السنوات الماضية ، كما نشرت العام الماضي2500 بحث محكم في مجلات علميّة عالميّة رصينة ، إسهاماً منها في دعم حركة البحث العلمي في المملكة . جاء ذلك في تصريح صحفي اليوم على هامش فعاليات المؤتمر السعودي العالمي الخامس عشر لجامعة الملك سعود لطب الأسنان ، والخامس والعشرون للجمعية السعودية لطب الأسنان المقام حاليًا في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض . وقال الدكتور أحمد العامري ، إن هذه الجهود ستسهم بحول الله تعالى في رفعة المكانة العلمية لجامعة الملك سعود على المستوى الدولي، ويسهم في جودة التعليم والمناهج الأكاديمية التي يدرسها طلاب وطالبات الجامعة. ونوه بعقد مؤتمر طب الاسنان العالمي ، مبينًا أنه فرصة كبيره للالتقاء بأكبر عدد ممكن من الباحثين حول العالم وربط البحث العلمي بصناعة هذا القطاع، وتطوير العمل المهني والعلمي للممارسين في طب الأسنان سواء أطباء أو فنيين ، واطلاعهم على ما هو جديد في هذا المجال العلمي الدقيق. وأشار إلى أن جامعة الملك سعود والجامعات السعودية الأخرى أسهمت مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في نمو النشر النوعي للبحث العلمي، وفي زيادة براءات الاختراع بالمملكة ، نالت الجامعة منها 400 براءة اختراع ، وسجلت أربع براءات لأحد أطباء كلية طب الأسنان، وحوّل بعضها إلى منتجات نوعية تفيد الاقتصاد الوطني والمجتمع. وأفاد أن هناك بحوث اساسية وبحوث تطبيقية تشارك فيها جامعة الملك سعود، ومنها بحوث الخطة الوطنية للعلوم والتقنية "التطبيقية" الموجهة لقضايا وطنية عدة مثل : الصحة، وصناعات البتروكيماويات، والمياه، والطاقة. من جهة أخرى، عقد مؤتمر طب الأسنان العالمي اليوم ورش عمل متخصّصة في مجال جراحة الأسنان ، قدمت خلالها الدكتورة أروى السيد المبادئ الأساسية للغرز الجمالية في جراحة اللثة، مبينة أن من أهم أهداف جراحة اللثة هو التئام الجرح بطريقة تضمن بإذن الله الشفاء للمريض حتى لا يحدث أي آثار سلبية في الغرز أو حدوث التهاب في اللثة ، مما قد يتسببفي تشوه الجرح بعد العلاج. واستعرض المشاركون في الورشة مواد مختلفة من الغرز الجراحية مع شرح مفصل عن ايجابيات وسلبيات كل نوع كما تم استعراض الإبر الجراحية الخاصة بالغرز. وتناولت أخصائية طب أسنان الأطفال في وزارة الصحة الدكتورة منال معشي ، في ورشة أخرى ، طريقة تقييم تأثير المعالجة السنية عن طريق التأهيل الفمي الكامل على صحة الفم والأسنان للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة جدة قبل وبعد 12 شهرًا من العلاج السني الشامل المقترح ، وكشفت عن توصلها لاستراتيجية ناجعة تحفظ لذوي الاحتياجات الخاصة رعاية صحية مثالية بعد تصاعد معاناة الكثير منهم من أمراض الفم والأسنان وصعوبات في المحافظة على الغذاء السليم والطرق الصحية المتبعة للمحافظة على الأسنان ومنع اصابتها بالتسوس. وقالت الدكتورة معشي، إنها أجرت دراسة على 40 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الفئة العمرية من 5 -14 سنة في إثنين من المستشفيات الحكومية بمدينة جدة، لتحديد التأثيرات المختلفة للمعالجة السنية عن طريق التأهيل الفمي الكامل على صحة الفم والأسنان، وتم فحص هؤلاء الأطفال من ناحية تسوس الأسنان، ونظافة الفم، وإطباق الأسنان على فترات مختلفة قبل المعالجة السنية قبل وبعد 12 شهرًا من المعالجة السنية، واتضح أن المعالجة السنية عن طريق التأهيل الفمي الكامل قد حسن من حالة نظافة الفم، وحالة تنظيف أسنان الأطفال من قبل ذويهم ، بينما تبين أن سوء الإطباق كان أكثر انتشارًا لدى الأطفال ذو الإعاقة العقلية مقارنة بغيره من الإعاقات. ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود والجمعية السعودية لطب الأسنان، تسع جلسات علمية وورش عمل يقدمها نحو 30 خبيرًا من داخل المملكة وخارجها، منهم 13 متحدثا عالمياً في مختلف تخصصات طب وجراحة الفم والأسنان.