الرئيسية » جامعات عربية
جانب من حفل تخريج الدفعة 38 بجامعة قطر

الدوحة – المغرب اليوم

تمثل جامعة قطر منذ انطلاقتها في السبعينيات من القرن الماضي قلب قطر النابض، بما تقدمه لمجتمعها من دعم واستشارات وخبرات، إضافة إلى كونها محركا أساسيا للاقتصاد القطري، حيث ضخت منذ ذلك الوقت آلاف الخريجين القطريين المؤهلين إلى سوق العمل، ولازالت الجامعة تحمل على عاتقها مسؤوليات كبيرة، في طريق الاتجاه إلى اقتصاد المعرفة، تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية التي تضع التنمية البشرية، والمواطن القطري، والبحث العلمي، على قمة الأولويات.

وحققت الجامعة مؤخراً عدداً من النجاحات المحسوسة في مجال التصنيف الجامعي، إذ أنها تقع حالياً وضمن تصنيف التايمز للتعليم العالي في فئة النخبة، التي تشمل 4% من جامعات العالم، كما أنها أيضا باتت ضمن أفضل 500 جامعة وفقاً لتصنيف كيو إس ميبل، بالإضافة إلى تحقيقها المركز 90 بين 200 جامعة طبقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي لدول الاقتصادات الناشئة ومجموعة بريكس.

وتقدم جامعة قطر اليوم لأكثر من 17000 طالباً وطالبة تعليماً نوعياً يواكب المعايير العالمية ، وملفاً بحثياً يعتبر الأسرع نمواً في المنطقة، كما نجحت في الحصول على الاعتماد الأكاديمي في معظم كلياتها من أفضل هيئات الاعتماد الأكاديمي العالمية، وتوفر جامعة قطر اليوم نحو 65 برنامجا على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.

ومن بين أهم إنجازات جامعة قطر، الشروع بالعمل وفق آليات التخطيط الاستراتيجي الشامل، بدءً بتأسيس مكتب البحث والتخطيط المؤسسي والذي تطور ليصبح على مستوى نائب رئيس الجامعة. وقد تم اعداد الخطة الاستراتيجية بناء على رسالة الجامعة والأولويات الاستراتيجية، وتقوم الخطة على أربع ركائز رئيسية هي إعداد خريجين أكفاء من خلال تقديم تعليم ذو جودة عالية، وإجراء بحوث عالية الجودة تتناول التحديات المعاصرة وتسهم في الارتقاء المعرفي، وتعزيز دور جامعة قطر في المجتمع لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، اضافة الى توفير بيئة جامعية ومرافق مساندة تتسم بالفاعلية والكفاءة لدعم مجتمع الجامعة.

وخلال السنوات العشر الأخيرة شهدت كليات جامعة قطر، تطوراً ملحوظاً، سواء من حيث تأسيس كليات جديدة، أو اندماج كليات أخرى، أو عن طريق إنشاء برامج أكاديمية جديدة ضمن تلك الكليات لمواكبة تطلعات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. فكانت كلية الآداب والعلوم هي نتاج الدمج بين كلية العلوم وكلية العلوم الإنسانية في العام 2004، وذلك لتحقيق المزيد من التكامل والاندماج (أو ما يسمى بالتعليم البيني) بين المعارف الإنسانية والعلوم التطبيقية.

ثم جاءت كلية القانون التي تم إنشاؤها في العام 2006، بعد أن رأت الجامعة مدى الحاجة في الدولة لقانونيين قطريين، مؤهلين، ومن ثم كلية الصيدلة التي أنشئت بعد عملية التطوير، لتبدأ في عام 2012 بتقديم خريجين مؤهلين في مجال الصيدلة لسوق العمل، وأخيرا كلية الطب والتي تعتبر بمثابة الثمرة الأخيرة حتى الآن من ثمار جامعة قطر، والتي جاء إنشاؤها بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واستقبلت أوائل طلابها في العام الأكاديمي الحالي.

وتعد برامج الدراسات العليا القلب النابض للبحث العلمي في أية جامعة، ومن هنا كان الاهتمام بتوسعة نطاق برامج الدراسات العليا خلال السنوات القليلة الماضية، والتي أصبحت الآن 35 فرصة متنوعة من بينها 4 برامج دكتوراه، و26 برنامج ماجستير، و4 دبلومات تربوية، بالإضافة إلى شهادة دكتوراه مهنية في الصيدلة بعد البكالوريوس، تحت عنوان دكتور صيدلي.

ويشكل الاعتماد الأكاديمي إطاراً تعمل من خلاله جامعة قطر على ضمان الجودة في جميع نواحي عملها، إذ تتيح عملية الحصول على الاعتماد، فرصة لمراجعة الممارسات الحالية، والاستفادة من التجربة لتطبيق أفضل المعايير العالمية بما يتناسب مع السياق الوطني والخصوصيات المحلية. حيث حصلت برامج وكليات مختلفة على الاعتماد الأكاديمي في جامعة قطر من هيئات عالمية مرموقة، مثل كليات الهندسة، والإدارة والاقتصاد، والتربية، والصيدلة، بالإضافة لعدد من البرامج في كلية الآداب والعلوم.

وقامت جامعة قطر قبل بضعة سنوات بالإعلان عن التحول إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية في نفس الوقت، وهذا يختلف عن التصور السابق بأن الجامعة مكان للتعليم الأكاديمي فقط. والنمو في المجال البحثي عملية طويلة المدى وتتطلب الوقت، بدأت جامعة قطر في تحديد أهداف الجامعة البحثية، والتي تتألف من 3 عناصر رئيسية، وهي: بناء القدرات البحثية، والحرص على جودة في المشاريع البحثية، وأن تكون قادرة على المنافسة والتأثير في حركة البحث العلمي عالمياً، والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.

ومما يؤكد تفوق جامعة قطر في المجال البحثي، حصولها على 415 منحة بحثية من قبل الصندوق الوطني لرعاية البحث العلمي وذلك برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، خلال 8 دورات متتالية.

أما على صعيد برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين UREP، فعبر 15 دورة أعلن عنها الصندوق القطري للبحث العلمي، حصلت جامعة قطر على 484 منحة، وبذلك تتصدر جامعة قطر النتائج، مقارنة بباقي المؤسسات الأكاديمية.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

جامعة القناة تدخل قائمة أفضل 300 جامعة على مستوى…
جامعة القاهرة تحقق معدلات مرتفعة في إنجاز وسرعة حسم…
جامعة الأزهر تؤكد تفعيل الكاشف الحراري وتطهير المدينة للوقاية…
جامعة المنصورة تعلن نتيجة الاشتباه في إصابة 5 طلاب…
إلغاء امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني بكليات جامعة قناة…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة