عمان ـ بترا
تصادف يوم الثلاثاء الذكرى الثانية والخمسون لتأسيس الجامعة الأردنية.
وكان المغفور له بإذن الله الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال أصدر إرادته الملكية السامية في الثاني من أيلول العام 1962، بإنشاء الجامعة الأردنية لتشكل رافدا مهما في التعليم العالي بالأردن.
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن الجامعة ماضية بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وعزيمة أسرتها، مدرسين وإداريين، باستكمال بيئتها التعليمية والبحثية لتواكب معطيات العصر الحديث.
وأضاف، إن الجامعة التي بدأت مسيرتها بكلية واحدة ومبنيين صغيرين وهيئة تدريسية محدودة وميزانية متواضعة بلغت قرابة 50 ألف دينار آنذاك، واستطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين نظيراتها على جميع الصعد المحلية والعربية والإقليمية.
ولفت إلى أن الجامعة تمكنت من تعزيز دورها في قيادة مراحل التغيير والإصلاح وتلمس احتياجات الوطن وأبنائه، فرفدت المجتمع بنحو 180 ألف خريج وخريجة من مختلف التخصصات الإنسانية والطبية والعلوم التطبيقية.
وتطرق الطراونة إلى إنجازات الجامعة لاسيما ما وصل إليه مستشفاها الذي حقق معايير متقدمة في جودة الخدمات العلاجية والوقائية على المستوى العالمي، وما تقدمه مؤسساتها من أعمال تطوعية تخدم فئات مجتمعية في عمل الخير والتطوع، فضلاً عن نشر 860 بحثا علميا متخصصا أعدها أعضاء هيئة التدريس العام الماضي في مجالات اقتصادية وزراعية واجتماعية.
وأشار إلى استحداث مكتب "مبادرات"، الذي يتولى النهوض بهمم الشباب الجامعي وخلق فرص الإبداع والتميز بين صفوف الجسم الجامعي.
وعرض الطراونة لتجربة الجامعة في الانفتاح على العالم الخارجي التي أتاحت توفير مناخ حضاري متميز من خلال استقبال طلبة من 72 جنسية عالمية للدراسة في كليات الجامعة.
ولفت إلى الخطة الاستراتيجية التي تستهدف تكثيف الإنتاج العلمي والبحثي والتي بدئ العمل بها العام الماضي وتستمر حتى العام 2018، للوصول إلى جامعة مصنفة عالميا.
وقال إن الجامعة الأردنية تسلمت شهادة التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي (كيو اس ستارز)، حيث تم تصنيفها بمرتبة ثلاث نجوم، وفي مرحلة لاحقة من العام الحالي تم تصنيفها من بين أفضل عشر جامعات على مستوى العالم العربي.
ودعا الطراونة طلبة الجامعة إلى المضي "قدما في تحمل المسؤولية الوطنية وتعزيز جهود الإدارة لتظل هذه المؤسسة بيت الخبرة الأول في الأردن العزيز".
وتضم الجامعة الأردنية حاليا 18 كلية تتوزع بين الدراسات الإنسانية، والطبية، والعلوم التطبيقية، فضلا عن إنشاء خمس كليات بفرعها في العقبة.
ويبلغ عدد طلبتها زهاء 38 ألف طالب وطالبة، في حين بلغ عدد برامج مرحلة البكالوريوس 80، و17 برنامجا لشهادة الاختصاص العالي في الطب وطب الأسنان، و103 برامج في الماجستير و32 برنامجا بالدكتوراه.