أبوظبي ـ وام
طورت ثلاثة فرق طلابية من حملة درجتي البكالوريوس والماجستير بجامعة خليفة في أبوظبي، مجموعة من التطبيقات الذكية لتطوير خدمات التعليم العالي على مستوى الدولة، ويسعون من خلالها إلى التباري مع أقرانهم في بقية الجامعات، في مشوارهم نحو حصد جائزة "أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لطلبة الجامعات"، التي تم إطلاقها انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للحكومة الذكية. وتمثل هذه الفرق الطلابية كوكبة الفائزين بالدورة الأولى لجائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية، حيث كرمهم معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس، وألتقتهم "البيان" على هامش التكريم. وكان معاليه قد أطلق الدورة الأولى للجائزة في يونيو الماضي، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للحكومة الذكية، حيث سعت إلى توفير خدمات التعليم العالي والبحث العلمي وفق أرقى المعايير العالمية. واوضح الطلبة أن التطبيقات الذكية التي قاموا بابتكارها وفازوا بسببها بالمراكز الأولى، ركزت على تنفيذ حلول متطورة لتقديم خدمات ذكية للتعليم العالي بأسهل الطرق وأقل وقت ممكن وفي أي مكان، حيث طوروا تطبيقاً ذكياً لتصديق الشهادات العلمية عبر الهواتف الذكية، بتقنية إلكترونية بحتة يصعب اختراقها ولا تعطي أي مجال لتزوير الشهادات، كما نفذوا أيضاً تطبيقا ذكياً آخر يوفر ما يشبه المنتدى التفاعلي بين الطلبة والمهتمين والمسؤولين والأكاديميين في التعليم العالي، يوفر إجابات شافية ووافية لكافة الاستفسارات بأقصى سرعة ممكنة، فيما أعلنت الوزارة من جانبها تبينها لابتكارات الطلبة واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيقها في خدماتها.وتفصيلاً، قال حمدان الشكيلي طالب ببكالوريس هندسة البرمجيات بجامعة خليفة، وأحد أعضاء الفريق الفائز بالمركز الأول في جائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية: "بمجرد فتح هذا التطبيق على الهاتف الذكي يقوم المتعامل الذي يرغب في تصديق شهادته بإدخال بياناته بسهولة، والتي ستتحول بشكل تلقائي خلال مدة لا تتجاوز 5 دقائق إلى السرفرات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث سيتم مراجعتها بشكل إلكتروني، مع إرسال اشعار للطالب بوصولها واكتمال المعلومات".وأضاف: "بعد التأكد من صحة المعلومات يتم تصديق الشهادة العلمية على ملف (PDF)، حيث ابتكرنا طابعا إلكترونيا يتم وضعه أعلى الشهادة عند تصديقها، ويتميز بأنه من الصعب تزويره أو تقليده، وبالتالي لا توجد أي إمكانية باستخدام هذه الخدمة المتطورة، للتلاعب في الشهادات أو تقليدها أو تزويرها". وأشار: "نجحنا أيضاً في توفير تطبيق آخر على الهاتف المحمول يستطيع المتعامل من خلالها أن يتعرف على الجامعات القريبة من محل إقامته وكذلك التخصصات التي تطرحها، كما وفرنا أيضاً تطبيق (اسال فاهم) الذي يشبه (المنتدى) بين طلبة الجامعات والأكاديميين والمسؤولين في الوزارة، ويتم من خلاله الرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بخدمات التعليم العالي بالسرعة المطلوبة". وقال عبدالله زبير طالب بمرحلة البكالوريس في هندسة البرمجيات وأحد أعضاء الفريق الفائز بالمركز الثاني في الجائزة: "ساهمت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتحول للحكومة الذكية، وتخصيص جائزة لأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لطلبة الجامعات، في تشجيع الطلبة على المشاركة في مسابقة وزارة التعليم العالي، وساعدهم الفوز بها على التقدم للمشاركة في جائزة أفضل خدمة حكومية". وقالت الطالبة سهيلة المخمسي وتدرس ماجستير هندسة الكمبيوتر بجامعة خليفة وأحد أعضاء الفريق الفائز بالمركز الثالث: "ابتكرنا تطبيقاً يقوم على تقديم خدمات الحصول على المنح الدراسية بواسطة الهواتف الذكية وتحميل البيانات والوثائق بشكل آمن يحافظ على خصوصية المتعاملين". وأضافت: "وفرنا تطبيقاً ذكياً عبر الهواتف، يمكن من خلاله أيضاً بمجرد وضع شعار الجامعة فقط الحصول على كافة المعلومات المطلوبة عنها وبرامجها الأكاديمية وأماكن تواجدها". وقال سيف راشد المزروعي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للخدمات المؤسسية والمساندة بالإنابة ورئيس لجنة التحكيم المشرفة على جائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية: "حظيت الجائزة بمشاركة طلابية واسعة، وتم عرض تطبيقات ذكية رائدة ستسعى الوزارة إلى تبنيها وتطبيقها على أرض الواقع بما يسهم في تطوير خدماتها، ومنها التطبيق الخاص بتصديق الشهادات، حيث ستتخذ الوزارة الخدمات اللازمة لتطبيقه في معاملتها". وتابع: "مرت الجائزة بمراحل عديدة وحظيت بمشاركات واسعة كما تم تشكيل لجنة تحكيم تضم خبراء ومتخصصين من الوزارة والجامعات، مؤكداً أن الجائزة ستسمر على مدار السنوات القادمة، وسيتم فتح المجال لمشاركة وساعة من طلبة الجامعات بناء على توجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي". وأوضح أن الجائزة سعت إلى تحفيز وتشجيع الجامعات والطلبة لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والمحمولة، ولضمان الحصول على خدمات حكومية على مدار الساعة بما يلبي احتياجات ويفوق توقعات المتعاملين. حصد الفريق، صاحب المركز الأول في جائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية على جائزة قدرها 100 ألف درهم، فيما حصل صاحب المركز الثاني على 50 ألف درهم، والمركز الثالث على 30 ألف درهم، بالإضافة إلى شهادات تقدير، كما تم تخصيص جوائز للكادر الإشرافي، حيث حصل الكادر الإشرافي صاحب المركز الأول على 10 آلاف درهم، والمركز الثاني 5 آلاف درهم، و3 آلاف درهم للمركز الثالث.