الدوحة ـ وكالات
أعلن المجلس الأعلى للتعليم عن إفتتاح 10 رياض أطفال جديدة ليصل بذلك إجمالي عدد رياض الأطفال الى 58 روضة, حيث يأتي المشروع في اطار إهتمام قطر وخاصة في المجلس الأعلى للتعليم بمراحل التعليم المبكر لأهميته الشديدة في تنشئة وتعليم الأجيال الجديدة وللأثر المترتب على تعليمهم. ويقوم المجلس الأعلى للتعليم بتنفيذ إستراتيجيات وأنشطة مختلفة، لتحسين جودة التعليم وتعزيز قدرات المدارس. ويعتبر التعليم المبكر من أهم المراحل التعليمية، لأنه يشكل الأساس التعليمي للطفل، والذي يبني عليه مستقبله، ويسهل انتقال الأطفال بطريقة سلسة وتدريجية من البيت إلى المدرسة، ومن ثم تطويرهم على مر المراحل الدراسية المختلفة والمتتالية. وتتضمن الخطة الإستراتيجية لمراحل التعليم المبكر تحسين جودة برامج مراحل التعليم المبكر بشكلٍ عام من مرحلة ما قبل الروضة (سن 3 سنوات) وحتى الصف الثاني، إلزامية التعليم من مرحلة ما قبل الروضة (سن 3 سنوات) مستقبلا، توسيع الفرص التعليمية للأطفال الصغار، مساعدة الأطفال على توسيع اهتماماتهم ومدركاتهم عن البيئة المحيطة بهم والمجتمع والتفاعل الايجابي معهم. وفي العام الدراسي القادم 2013 /2014م ينضم 10 رياض أطفال جديدة الى رياض الأطفال المستقلة ليصل بذلك اجمالي عدد رياض الأطفال الى 58 روضة. وكان المجلس الأعلى للتعليم قد بدأ مع مطلع العام الأكاديمي 2008 /2009 م بانشاء عدد من رياض الأطفال المصممة خصيصاً لتخدم متطلبات التعليم المبكر. وقد روعي في تصميم هذه المباني متطلبات الأطفال في سن الروضة. وتم تزويد رياض الأطفال بأثاث عالي الجودة ووسائل التدريس والتعلم لعدد يتراوح بين 150 و300 طفل، تبعا لحجم المرافق. و تشتمل جميع المباني على غرفة مصادر التعلم للأطفال وأخرى مرجعية مهنية للمعلمين والمعلمين المساعدين. ويعمل داخل كل صف من صفوف الدراسة 3 معلمات: معلمة للمسار العلمي ومعلمة اللغة الانجليزية ومعلمة للمسار الأدبي بالإضافة إلى المعلمة المساعدة، وتتكون المباني من: غرف التعلم (الفصول)، وغرفة المصادر (المكتبة)، وغرفة الموسيقى، وغرفة الأنشطة المتعددة، والإدارة، والساحات الداخلية، والساحات الخارجية (الملاعب). وفي عام 2012 - 2013 أصبح عدد مباني رياض الأطفال (49) مبنى خاص برياض الأطفال، و(11) روضة داخل مباني المدارس. بالإضافة إلى ذلك، قام المجلس الأعلى للتعليم بتجهيز المباني الجديدة، فتم تجهيز الفصول الدراسية بالأثاث وأجهزة الكمبيوتر، وتجهيز الإدارة بالأثاث، وتجهيز غرفة مصادر التعلم (المكتبة) بالكتب والقصص - الأقراص المدمجة. وقام المجلس الأعلى للتعليم لأول مرة ومع بداية العام الدراسي الجديد 2012 - 2013م بتوحيد جميع مصادر التعلم (الكتب الدراسية) لجميع مراحل التعليم المبكر وتشمل رياض الأطفال (الروضة والتمهيدي) وللصفوف الأول والثاني الابتدائي، إلى جانب تطبيق نهج ثنائية اللغة في تدريس مادتي (الرياضيات والعلوم) لمراحل التعليم المبكر. وسعى المجلس إلى توفير العديد من المقومات التي يحتاجها مشروع التعليم المبكر، والمتمثلة في وثائق التعليم المبكر: (دليل الممارسات الجيدة، المنهج التأسيسي للتعليم المبكر، معايير المواد الأساسية، الوحدات التعليمية السبع لمراحل التعليم المبكر، إرشادات (الأمن والسلامة)، ودليل الممارسات الجيدة الخاص بمراحل التعليم المبكر في مبادرة تطوير التعليم. كما عمل قسم مراحل التعليم المبكر على تكثيف الدعم الأكاديمي الكامل في رياض الأطفال والمدارس لمتابعة وتنشيط نظام التعليم المبكر، بمعايير تتناسب مع القدرة الفكرية والاستيعابية للأطفال.