غزة - صفا
قال تقرير إقليمي إن نحو 10 آلاف طالب خريج شهاداتهم محتجزة لدى الجامعات في قطاع غزة لعدم قدراتهم على تسديد المستحقات والأقساط المتراكمة عليهم. واستعرض تقرير شهري لمنظمة التعاون الإسلامي صدر الثلاثاء معاناة الطلبة في الجامعة الاسلامية كدراسة حالة، حيث أكدت إدارة صندوق الطالب في الجامعة أن ثلث طلاب الجامعة هم ضمن الطلاب الأشد فقرًا من إجمالي الطلبة المسجلين للفصل الدراسي 2013 حتى تاريخ سبتمبر 2013. وأشار التقرير نقلاً عن إدارة الصندوق أن الطلاب الفئة الفقيرة هم أكثر فئة مهددة بالانقطاع عن الدراسة وتمنعهم ظروفهم الاقتصادية من المواصلة، رغم الجهود المبذولة لكنها لا تغطي احتياجات هؤلاء الطلبة بالشكل المطلوب. وحسب التقرير، فقد بلغ عدد المسجلين بمؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2013-2012 نحو 92 ألف طالب، أكثر من نصفهم من الطالبات موزعين على 29 مؤسسة تعليمية. وطالبت المنظمة دولها الأعضاء والمؤسسات الإنسانية بدعم الطلبة عبر مجموعة من المشاريع الخاصة بكفالة الطلبة وانشاء صندوق خاص بهم ودعم مشروعات تنموية وقفية لصالح الطلبة. على صعيد آخر تحدث التقرير بأنه تم رصد استشهاد ستة شبان فلسطينيين وجرح 41 آخرين خلال الشهر من بينهم ستة أطفال وسيدة وصفت جراح 5 منهم بالخطيرة جراء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية ضد المواطنين في قطاع غزة. وفيما يتعلق بالصيادين ذكر التقرير أنه تم تسجيل خمسة عمليات استهداف وملاحقة للصيادين خلال الشهر و قامت القوات البحرية الإسرائيلية باعتقال صياد لم يتمكن من الهروب ومصادرة قاربه واحتجازه في ميناء اسدود. وعلى صعيد حركة معبر رفح أكد التقرير على استمرار معاناة المسافرين عبر معبر رفح البري حيث قامت السلطات المصرية بفتح المعبر 5 أيام فقط خلال الشهر وهو ما أبقي 5000 مسافر عالق بانتظار دورهم وهو ما أثر سلباً على حياة عشرات المرضي والطلبة وأصحاب الإقامات. وبخصوص معبر كرم أبو سالم، ذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغلاق المعبر خلال شهر يناير لمدة ثمانية أيام أي ما يوازي 26% من إجمالي أيام الشهر. وسمحت بدخول عدد ضئيل جداً من الشاحنات المحملة بمواد البناء لصالح المؤسسات الدولية فقط، يذكر أن ذلك تسبب بارتفاع كبير جداً في أسعار كافة مواد البناء ومن ثم نفادها نهائياً من السوق ونجم عن ذلك توقف كافة مشاريع البناء بما في ذلك المباني السكنية، وتحظر قوات الاحتلال دخول أي من المواد الخام لصالح المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص. وفيما يتعلق بحركة الوفود وفق رصد ومتابعة الفريق الميداني للمنظمة فقد سُجل قدوم وفد تضامني خلال شهر يناير2014، بالإضافة إلى قافلة واحدة، ولم يُسجل دخول أي من الوفود الطبية خلال الشهر لقطاع غزة نظراً للأحداث الجارية في مصر. وفيما يتعلق بمصادر الطاقة والمياه ذكر التقرير بأن جدول توزيع الكهرباء للعمل بنظام 8 ساعات قطع ووصل، بعد دخول أول شاحنات الوقود القطري والتي كانت تحمل 450 ألف لتر سولار مخصص لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم، بموجب المنحة القطرية أتيح العمل بهذا الجدول فقط، مع التزام قطاع الطاقة بتشغيل المحطة حسب كميات الوقود المتوافرة. وبسبب أزمة الطاقة حصل 15% فقط من سكان غزة على المياه للاستخدام المنزلي بشكل يومي، وحصل عليها 20% من السكان كل يومين، و25% كل أربعة أيام، و40% كل ثلاثة أيام. وفقًا للتقرير.