عمان - بترا
كرمت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، الفائزين بجائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة التي ينظمها مركز الملكة رانيا للريادة سنويا بدعم من iPARK. وقالت سمو الأميرة في كلمتها التي القاها الدكتور عيسى بطارسة رئيس الجامعة مندوباً عن سموها "ان مركز الملكة رانيا للريادة، يعمل على دعم الاقتصاد الوطني عن طريق تنظيمه سلسلة من البرامج لنشر ثقافة الريادة في المجتمع وتشجيع الشباب على التفكير الإبداعي وتحرير أفكارهم وتوظيفها في خدمة المجتمع، الأمر الذي تنبثق عنه مشروعات إنتاجية مثمرة؛ إذ يقوم المركز عبر برامجه المتنوعة بمساعدتهم على بلورة هذه الأفكار وإخراجها إلى حيّز الوجود ما يسهم في بناء اقتصاد وطني معرفي يقوم على الإبداع والريادة ويستند على الأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية". واستذكرت سموها "انه عام 2004 أنشأت الجامعة مركزاً فيها باسم مركز الريادة، تجسيداً لرؤية الجامعة ورسالتها في تبني الأفكار الريادية والإبداعية لدى الشباب الأردني وتشجيعها ورعايتها، لتلك الرؤية التي ما زالت الجامعة حريصة عليها، وقد قررت الجامعة بعد ذلك أن تطلق عليه اسم مركز الملكة رانيا للريادة، وذلك تقديراً وعرفاناً لجهود صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله، حفظها اللهُ ورعاها، في حث الشباب وتشجيعهم على الابداع والابتكار والريادة." وأضافت سموها: "نبارك لكم ولأنفسنا على هذه الابداعات وما حققته هذه المسابقة من نجاحات نعتز ونفخر بها، مع التأكيد على ضرورة دعم أصحاب هذه الابداعات الفكرية والمهارات التقنية وتوفير البيئة المناسبة لحثهم على تحرير أفكارهم وتوظيفها في خدمة المجتمعات ولتكون سبباً بتقدمها في مختلف نواحي الحياة. " وتهدف المسابقة في دورتها السادسة إلى تحفيز روح ريادة الأعمال والابداع والابتكار لدى مختلف فئات المجتمع ومساعدتهم على تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع اقتصادية ناجحة يمكن تصدير منتجاتها وخدماتها الى الاسواق الاقليمية والعالمية. من جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة المهندس فرحان الكلالدة "تجسد الجائزة مفهوم الريادة بأبعادها المختلفة، خاصة وأنها نجحت في الدورات السابقة في المساهمة ببناء جيل ريادي في العديد من المجالات العلمية والتقنية، كما انبثق عنها تأسيس العديد من الشركات الريادية الناجحة على المستوى المحلي والعربي". من جهتها، أشارت شادن المجالي من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط MEPI إلى ان مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط تسعى من خلال مشاركتها هذه إلى زيادة الوعي بريادة الأعمال لدى الطلبة واطلاعهم على دورها الرئيس في بناء الاقتصاديات المعاصرة، مؤكدا ضرورة التزام مؤسسات القطاع الخاص والعام بمسؤولياتها المجتمعية ودعم مثل هذه الأنشطة المحورية التي ترمي إلى تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من تحقيق التنمية المستدامة. من جانبها، قالت مديرة إنتل للشؤون المؤسسية في بلاد الشام وشمال افريقيا رولى حبش "تعمل شركة إنتل على دعم مبادرات ريادة الأعمال في العالم العربي من خلال تطوير شراكات مع مؤسسات وطنية تعنى بالريادة مثل مركز الملكة رانيا للريادة، وبهدف تطوير وبناء القدرات المحلية للأبداع تعمل انتل على توفير المنهاج وورشات عمل في ريادة الاعمال للجامعات حول العالم". وقال مندوب شركة البوتاس العربية بشر محاسنه: "لمسنا خلال هذه المسابقة ومراحلها المختلفة مدى إدراك شبابنا الناشئ بأبعاد الريادة وأثرها في إنجاح الشركات، كما لاحظنا اختلافا نسبيا من حيث عدد ونوعية المشاريع المشاركة وكذلك التي تنافست على المراحل النهائية للجائزة حيث تنوعت محاورها وتباينت موضوعاتها لتطال مختلف المجالات وهو ما يؤكد وعي وادراك شبابنا ومدى قدرتهم على استشراق متطلبات الفترة القادمة". وتنافس على جوائز المسابقة في دورتها السادسة أكثر من 500 شخص عملوا على أكثر من 250 مشروعا، حيث تم ترشيح 26 فريقا للمرحلة النهائية ضمن فئات الجامعات والمشاريع قيد الانشاء والمشاريع الناشئة، واختارت لجنة التحكيم 8 فرق فائزة عن مشاريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT وقطاع التكنولوجيا النظيفة وقطاع العلوم الحياتية. وفاز عن جائزة أفضل خطة عمل لدعم المحافظات فريق MirasJo وعن جائزة أفضل خطة عمل للتأثير على المجتمع فازت بها شركة Deerati وفاز في المركز الأول عن فئة المشاريع الناشئة شركة Printati. في حين فاز عن فئة المشاريع قيد الانشاء في المركز الأول فريق SSD وحل في المركز الثاني فريق Ebda’a وفي الثالث فريق Solar Fire بينما فاز عن فئة الجامعات والأكاديميين في المركز الأول فريق LGECO وفي المركز الثاني فريق Together Forever. يشار إلى أن جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة تهدف لاستقطاب أصحاب الأفكار الجديدة والريادية من أجل تطوير إمكانياتهم الفنية وصقلها بطريقة عملية وممنهجة تساعدهم على ترجمة تلك المشاريع وتحويلها من مجرد أفكار إلى شركات حقيقية ناجحة.