اغادير -احمد إدالحاج
أكد وزير التربية الوطنية المغربي رشيد بلمختار خلال اجتماع مع المكتب الوطني لجمعية "الشبيبة المدرسية" الذي يضم في صفوفه مجموعة من التلميذات والتلاميذ أن الوزارة سوف تتخذ جميع التدابير الكفيلة بإنجاح برنامج (مسار) وبضمان تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ المتمدرسين في القطاعين العمومي أو الخصوصي. وأكد قناعة الوزارة بضرورة فتح نقاش موسع حول هذا الإصلاح بصدد التفكير في منهجية وسبل إصلاح المنظومة التربوية .وأبرز الوزير خلال هذا الاجتماع الذي تمت خلاله مناقشة تداعيات تنزيل منظومة "مسار" ومجموعة من القضايا التربوية ، أن المصلحة الفضلى للتلاميذ هي الأولوية الكبرى للوزارة ، وأن مشروع برنامج "مسار" جاء لتعزيز مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص والمساهمة في تحسين أداء المنظومة من خلال إرساء حكامة جيدة للتدبير المدرسي. وأوضح بيان مشترك أنه تم الاتفاق، بعد نقاش جاد ومسؤول بين الطرفين، على أن تلتزم الشبيبة المدرسية بتعليق المسيرة المقرر تنظيمها يوم 9 فبراير/شباط الجاري، مع الحرص على التنسيق الدائم والتشاور بين الطرفين في القضايا التي تهم التلاميذ ،إضافة إلى اتفاق تبني الوزير لمقترح تقدمت به الشبيبة المدرسية يتعلق بتخصيص يوم وطني للتلميذ ، وكذلك على تقييم نتائج اتفاقية الشراكة المبرمة بين الوزارة وجمعية الشبيبة المدرسية منذ سنة 2001 في أفق تمديدها أو إعادة النظر في بنودها خدمة لمصلحة التلميذات والتلاميذ .وفي الطرف الآخر أكد الكاتب الوطني للشبيية المدرسية، أن الأسباب التي كانت وراء الدعوة إلى تنظيم مسيرة “من أجل إنقاذ المدرسة العمومية تتجاوز مسألة تنزيل مسار" ، إذ أنها تروم "تحسيس الرأي العام الوطني بخطورة الوضع الذي تعيشه المدرسة العمومية ".