أغادير- محمد الفقير
قال مصدر من النشطاء المدنيين في أقاليم "الصحراء" (جنوب المغرب)، إن السلطات وقوات الأمن في حالة استنفار قصوى بسبب امتحانات الثانوية العامة ( البكالوريا)، على العكس تماما مما تشهده بقية مناطق المغرب. وأضاف المصدر أن قوات الأمن والسلطات تتابع تفاصيل ما يحدث في محيط مراكز الامتحانات عن كثب، وأن هناك تعليمات بمنع تنظيم أي تحركات احتجاجية أو رفع علم جبهة"البوليساريو "الداعية إلى انفصال هذه الأقاليم عن المغرب . وأوضح المصدر أن المكلفين بمراقبة الامتحانات يعيشون بدورهم حالة استنفار قصوى تخوفا من وقوع احتكاك بين المشرفين والطلبة، مشيرا إلى أنهم تلقوا تعليمات بتفادي إثارة أي بلبلة في حالة ضبط حالة غش حتى لا تتطور الأمور إلى احتجاجات يقودها الطلبة . وأكدت المصادر أن السلطات والمشرفين على الامتحانات ينسقون فيما بينهم لكي تمر الاختبارات في ظروف عادية وتفادي أي مشكلة أو إجراء قد يقود إلى الاحتجاجات، وأن يتم التعامل بمرونة مع مشاكل ومطالب الطلبة كافة. وتأتي امتحانات "الثانوية العامة" بعد أسابيع من مواجهات عنيفة وقعت بين موالين لجبهة"البوليساريو"وقوات الأمن في كل من مدينة السمارة ومدينة العيون، والذي كان من بينهم طلبة يدرسون في السنة النهائية من الثانوية العامة، وهو الأمر الذي دفع السلطات إلى التوجس من إمكانية استغلال فترة الاختبارات لتنظيم حركات احتجاجيه.