الدوحة ـ وكالات
انتقد عدد كبير من أولياء الأمور وطلاب وطالبات الثانوية العامة شكل ومضمون جدول امتحانات الثانوية العامة مطالبين المسؤولين بمجلس التعليم بإعادة النظر في موعد الامتحانات لأن هناك الكثير من المناهج التعليمية لم تنته المدارس من شرحها ودراستها للطلاب والطالبات، حيث لم يتبق على امتحان الثانوية العامة حسب مواعيد الجدول المقرر سوى 8 أيام فقط، حيث لم تتح للطلاب والطالبات مراجعة المواد والمناهج الدراسية والسبب في ذلك يرجع إلى عدم انتهاء بعض المواد الدراسية من شرحها لمرحلة الثانوية العامة، خاصة لطلاب وطالبات القسم العلمي مثل مادة الكيمياء والرياضيات وغيرها من المواد العلمية المختلفة داخل المدارس المستقلة. حالة من الحزن تخيم على البيوت القطرية عقب صدور جدول امتحانات الثانوية العامة، حيث فوجيء اولياء الامور والطلاب والطالبات بعدم وجود استراحة بين المواد اثناء فترة الامتحان مما لا يسمح للطالب والطالبة بمنحها بعض الوقت لمراجعة المادة، حيث نص الجدول على ان تكون ايام الامتحان متتالية بشكل مباشر دون وجود فترة استراحة بينهما، وكأنه أشبه بامتحان المرحلة الابتدائية والاعدادية، وتناسى من قاموا بوضع جدول الامتحانات أن الطلبة المختبرين هم المرحلة الثانوية، التي تعد من اهم واخطر المراحل التعليمية على اعتبار انها تحدد مستقبل الطالب والطالبة، كما تناسى من قام بوضع الامتحانات على حد قول أولياء الامور ان الطلاب والطالبات سوف يطبق عليهم نظام امتحان الكتابين بمعنى أن يتم اختبارهم في كتب النصف العام الدراسي الأول ونصف العام الدراسي الثاني بمعنى الامتحان من بداية الكتاب الى نهايته، ورغم ذلك لم يتم وضع فترة سماح بين المادة والاخرى حتى يتسنى للطلاب والطالبات التركيز وان يقوموا على الاقل بالفصل بين المادة التي قاموا بالاختبار فيها والمادة الأخرى. حالة من الهلع الحقيقي اصابت الكثير من الاهالي عقب تسلم جدول امتحانات الثانوية العامة، مؤكدين أن يوم 22 مايو القادم موعد غير مناسب للامتحانات لأن هناك الكثير من المواد الدراسية لم ينته المدرسون والمدرسات من الانتهاء من شرحها للطلاب والطالبات ومن يقول غير ذلك فهو يخالف ضميره، وهذه وقائع حقيقية بأن هناك العديد من المواد الدراسية لم يتم الانتهاء من دراستها وشرحها ولم يتبق سوى حوالي اسبوع وبالتالي لم يكن هناك وقت لاستذكار ومراجعة ابنائنا وبناتنا للامتحانات وطالب البعض بضرورة تغيير بدء انطلاق اختبارات الثانوية العامة بأن تكون في نهاية شهر مايو الجاري او في بداية شهر يونيو، حيث إن فارق الايام سوف يكون عاملاً مهماً للغاية من اجل وجود فترة مراجعة بعد الانتهاء من شرح المواد الدراسية داخل الصفوف، وأشار البعض من الامهات إلى أن الطالبات مازلن يحضرن حتى هذه اللحظة في المدارس نظراً لعدم الانتهاء من المواد ولم يتبق سوى اسبوع واحد فقط على بدء مارثون امتحان الثانوية العامة، وبالتالي لا يوجد وقت للمذاكرة او المراجعة، مطالبات ومناشدات سعادة الوزير النظر بعين الرحمة الى ابنائهن وبناتهن من مرحلة الثانوية العامة باجراء تعديل على جدول الامتحان بترك مسافة بين يوم الامتحان والآخر. وفي سياق متصل اعرب البعض من الامهات والآباء عن دهشتهم من وضع سياسة امتحان اللغة الانجليزية والعربية لطلاب وطالبات الثانوية العامة من خارج كتاب المنهج، وإنما عن طريق المعايير، مشيرين الى انه من الضروري ان يتم وضع آلية محددة ان يتم وضع اسئلة تلك المادتين من الكتب مثل ما يتم مع باقي المواد الدراسية الاخرى، كما اعرب البعض من الامهات والآباء عن تخوفهم الشديد على مستقبل ابنائهم وبناتهم بعد الجدول وعدم وجود فرصة للمراجعة قبل الامتحان، وكذلك خلال ايام الامتحانات. محملين اي اخفاقات لسعادة الوزير، ومسؤولي مجلس التعليم لأنها السنة الأولى التي سوف يطبق فيها نظام امتحان الطلاب في الكتابين الخاصين بالنصفين الدراسيين الاول والثاني بمعنى ان هناك حملاً عليهم بشكل كبير لم يكن متعودين عليه، لذلك فمن الطبيعي ان ينظر الى هذا الأمر بعين الاعتبار.