القاهرة ـ إسلام الخضري
أثارت تصريحات مستشار مادة الفلسفة والتربية الوطنية في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد شريف الخاصة بإجراء تعديلات على كتاب التربية الوطنية للصفين الثاني والثالث الثانوي، والتي أقترح فيها حذف صورة إحدى رائدات حركة تحرير المرأة فى مصر الدكتورة درية شفيق، بحجة عدم ارتدائها الحجاب، بالإضافة إلى حذف صور شهداء ثورة 25 يناير، لعدم إثارة مشاعر المواطنين عند رؤيتهم لصور أبنائهم، غضبًا حقوقيًا كبيرًا. فقد أعلنت 24 منظمه حقوقية وحركة ثورية عن استيائها من تلك التصريحات، متساءلين عما إذا كانت هذة التصريحات جزء من مخطط الجماعة لـ"أخونة" التعليم . وقال حقوقيون في بيان لهم صدر الجمعة، أن هذه الطريقة غير مقبولة في التعامل مع المواطن المصري، وان تلك التصريحات تعد اعتداءًا صريحًا من خلال المناهج التعليمية على حقوق المواطن المصري، وبصفة خاصة حقوق المرأة. وقالت المنظمات والحركات في بيانها "إن درية شفيق كانت أول من طالب بإنشاء حزب سياسي، هو حزب مصر بنت النيل، وصاحبة الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور 1956، كما أن لها كتابات عدة، وترجمة للقرآن الكريم، باللغتين الفرنسية والإنكليزية". كما رفض الموقعون على البيان حذف صور شهداء ثورة 25 يناير، بحجة عدم إثارة مشاعر المواطنيين عند رؤيتهم لصور أبنائهم، حيث اعتبروا أن المقصود هو محو دور هؤلاء الشباب في الثورة. هذا، وقد أعلنت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان أنها ستتخذ الإجراءات القانونية كافة، بالإضافة إلى السير في الطرق السلمية اللازمة للحفاظ على تاريخ الوطن وهويته القومية، وتراث المرأة المصرية، ومكتسبات ثورة 25 يناير، التي شهدت مشاركة فعالة وقوية على جميع المستويات، من نساء ورجال مصر. يذكر أنه من بين الموقعين على البيان مركز النديم، ومركز الوعي العربي للحقوق والقانون، ومصريون ضد التمييز الديني، والاتحاد النسائي المصري، وحزب الجبهة الديموقراطية، وحزب المصريين الأحرار، وحزب الدستور، والدكتور حسام عيسى، والدكتور عمرو حمزاوي، والدكتورة منى ذوالفقار.