القاهرة ـ وكالات
أثنت وزيرة البحث العلمي الدكتورة نادية زخاري، على حجم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا. وقالت إن برنامج (أمنحتب) للتعاون الفرنسي المصري يؤكد على حيوية الروابط العلمية التى تجمع البلدين على نحو يسهم فى تدريب وتشجيع الأجيال الشابة على البحث العلمي. جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه السفير الفرنسي لدي مصر نيكولا جاليه فى مقره بالقاهرة الأربعاء 19 ديسمبر للاحتفال بإعلان نتائج ترشيحات برنامج "أمنحتب" للتعاون الفرنسي-المصري فى دورته التاسعة وحضرته وزيرة البحث العلمي د. نادية زخاري، ومسئولون فى وزارة التعليم العالى وباحثون مصريون. وقالت زخاري، إنه تم تخصيص 200 ألف جنيه مصري لكل مشروع فى البرنامج (نحو 25 ألف يورو) على مدار العامين وهى بتمويل مشترك ومتعادل بين فرنسا ومصر. ومن جانبه أشار السفير الفرنسي بالقاهرة نيكولا جاليه إلى أنه منذ عام 2005 تقوم وزارة الشئون الخارجية الفرنسية ووزارة التعليم العالي والبحث الفرنسية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية بتمويل برنامج التعاون العلمي أمنحتب للتعاون الفرنسي المصري الذي يتيح لفرق مصرية وفرنسية لمدة عامين إجراء مشروعات بحثية فى مختلف التخصصات. وأعرب السفير خلال اللقاء عن سعادته بالنجاح العلمي الخاص ببرنامج التعاون وهو ما أسهم فى نشر العديد من المقالات الصادرة فى المجلات العلمية الدولية وبراءات الاختراع التكنولوجية إلى جانب إبراز إسهامات الباحثين بشكل فعال فى شبكات علمية دولية. وقال السفير الفرنسي بالقاهرة نيكولا جاليه إن مشروع (أمنحتب)، الذى أقامته كل من جامعة القاهرة والمركز الوطني للبث العلمي مكن مصر من الالتحاق بعضوية المركز الأوروبي للبحث النووي، مضيفا أن فريقا بالمركز الوطني للبحث العلمي نجح فى تحسين الأغشية الخاصة بالزراعة المعدنية المستخدمة فى جراحة الأسنان. وشدد على أنه لا يجب إغفال التعاون فى مجال الرصد الشمسي الذى أجراه المعهد الوطني لأبحاث الفلك والجيوفيزيقيا ومرصد باريس والذى أتاح لشباب الباحثين المصريين نشر إصداراتهم فى مجالات علمية دولية ذائعة الصيت مع منحهم فرصة الاستفادة من الظروف الاستثنائية لرصد الشمس فى مصر. وأكد السفير الفرنسي أن فريقا أخر من جامعة القاهرة والمختبر الفرنسي للبحث فى مجال الآثار باستحداث تقنية التحليل الطيفى بواسطة الليزر وذلك لصالح تحليل الأنسجة والعظام الخاصة بالحفريات الأثرية بالقرب من سقارة. وأضاف: أن برنامج (أمنحتب) يندرج بشكل تام فى تواصل التاريخ العلمي الذى تتقاسمه مصر وفرنسا منذ زمن بعيد، معربا عن أمله فى إعطاء دفعة جديدة لهذا البرنامج الذي يمول تنقل الباحثين الفرنسيين والمصريين المنخرطين فى مشروعات مشتركة على مدى عامين، كما يساعد على اندماج الباحثين الشبان. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 100 مشروع من مختلف المجالات قد استفادت من هذا البرنامج الذى أطلقته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فى 2005 والتى تتبع لوزارة البحث العلمي المصرية بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية.