واشنطن - وكالات
كشفت دراسة هولندية إسرائيلية مشتركة أن الرجال الذين نجوا من المحرقة (الهولوكوست) يعيشون أطول من نظرائهم الذين هاجروا من أوروبا إلى إسرائيل قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وبالتالى نجوا من أهوالها. وقارن باحثون من جامعتى حيفا ولايدن عدد السكان الناجين من المحرقة الذين كانت تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و20 عاما فى عام 1939 والذين هاجروا إلى إسرائيل بين عامى 1945 - 1950 وبين السكان من المهاجرين البولنديين، من نفس الفئة العمرية، الذين هاجروا قبل اندلاع الحرب. وقال الباحثون إنه لا يوجد فرق كبير فى متوسط العمر المتوقع بين الإناث الناجيات والنساء اللائى لم يواجهن الهولوكوست، ولكن الفرق بين السكان الذكور كان كبيرا. وأوضحت الدراسة أن الذكور الناجين من المحرقة يعيشون فى المتوسط 14 شهرا أطول، من نظرائهم الذين هاجروا إلى إسرائيل قبل الحرب. وقالت جامعة حيفا فى بيان صحفى إن الدراسة فحصت بيانات أكثر من 55220 من الرجال والنساء المهاجرين من بولندا. وقال البروفيسور آفى ساجى - شوارتز، رئيس مركز دراسة تنمية الطفل بالجامعة إن دراسات سابقة دفعت العلماء للاعتقاد بأن الصدمة تقصر العمر المتوقع. وأضاف: "الأمر المثير للدهشة، نتائجنا توضح لنا قوة ومرونة الروح البشرية". وقد يكون أحد تفسيرات هذه النتائج هوظاهرة "نموما بعد الصدمة" التى توضح أن الخبرات التى اكتسبها الناجون من المحرقة من الممكن أن تكون قد ساعدتهم على تطوير المهارات الشخصية وعلاقاتهم بغيرهم.