القاهرة / شيماء مكاوي
كشف الملحن الكبير صلاح الشرنوبي في حواره خلال مشاركته في برنامج "الستات ما يعرفوش يكذبوا" الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبد الغني على شاشة سي بي سي أن الموهبة لا تقل أهمية عن الدراسة وأنه من عائلة فنية كبيرة وكان لديه اشقاء كبار لديهم الحس الفني وأنه عمل في الهندسة لسنوات لأنه خريج كلية الهندسة ثم دخل عالم الفن.
وأوضح أنه لا أحد يدَّعي انه يقدر على عمل نقلة في الموسيقى بل أنها تحدث وحدها وأن الإخلاص والمخزون السمعي هو الأهم مشيرًا إلى أنه سمع آمة الفنون مثل عبد الوهاب وهذا جعل لديه "توليفة".
ولفت إلى أن الصحافي محمد ريان كان يعرف عمرو بطيشة وقابله وبعدها عُرض عليه كلمات وبدأ العمل بالفعل وكان حينها "يحبو" رغم أنه بدأ العمل في الفن وهو في سن 38 سنة تقريبًا, مشيرًا إلى أنه بدأ من خلال الشعراء مثل أحمد شيتة وكانت أول أغنية لهم "مغرم يا ليل", وأضاف, "شيرين عبد الوهاب عندما غنت أغنية أه يا ليل ثم قامت بعمل جرح ثاني دخلت الرف وأصبحت قيمة حقيقية وأول مرة قابلت وردة كان عن طريق عمرو بطيشة.
وتابع, "أنا مقل في حفلات الشرونبيات وساقية الصاوي متنفس لجميع الفنانين وهي صرح كبير وانا تحدثت مع وزير الثقافة حلمي نمنم وقلت له إني أتنفس تحت الماء وأتاح لنا فرصة عمل حفلات وهناك حفلة لي يوم 15 أيلول/سبتمبر المقبل ومعي 4 أصوات و13 موسيقي وأنا أحيي الشباب الذي يمسكون عصب هذه الفرقة ومجدي هاني يدربهم وأنا قدمت للناس فضل شاكر ونوال الزغبي وأفخر بذلك".
وأردف: "أنا لا أهاجم برامج المسابقات بل أنتقدها لأنها لا تنتج ثمار بل تقوم بعمل برامج فقط وليست كما استوديو الفن ونتائج المسابقات لم ينجح أحد ولا يوجد رف به شخصيات هامة ولدينا كارمن سليم ورنا سماحة وهم أنصاف نجوم وأقولها بحب ويجب توسيع الدائرة قليلا لأنه كان يأتي لي كل شهر شخص من مجلة ما لأقيم الفنانين الموجودين وكنت أقول رأيي فيهم وأنا أرى أن التقصير هو اختيار المنتج واختيار الشخصية المناسبة بالصوت المناسب".
وأكمل, "أنا أحب الغزارة أو الشغل الصحيح واغنية مغرم يا ليل كان المفروض أن تكون خفيفة ولكني وضعت وتريات وهذا صنع مدرسة لا أعنيها, وطارق عاكف خدمني كثيرًا في هذا وأنا قدمت مراحل للفن وضفرت الثقافات العربية مع الاجنبية ولم أهمل الموسيقى أو الحس الشرقي وانا أؤكد على أن الشباب المطربين لا ينامون نوم طبيعي بل لديهم أرق وخائفين من الغد والظروف وأقول لهم هل أعددت نفسك لهذا اليوم.. كيف ترى الغد؟".
واستطرد: "لا علاقة باحتياجات السوق وأغنية بتونس بيك كنت اعتقد أن من سيغنيها هي منى عبد الغني مثلا ولكن وردة هي من غنتها فأنا ألحن فقط ولا علاقة لي باحتياجات السوق لأني ألحن حسب كلمات الاغنية".
وكشف, "تحدثت مع وردة وكانت في الزمالك وقالت لي إن الأغنية جميلة وأرسلها لي في شريط كاسيت وقالت لي شارع المرعشلي.. ومزحت قائلًا (وده من إيه ده) وبعدها سمعتها ولم أكن أتخيل أن تعجبها بهذا الشكل وبعدها قدمنا فيلم يا دنيا وبه اغنية يا حبيب خليك معايا وأتذكر إنها قالت لي في الاستديو مرة (انت هتعلمني الغنا ولا إيه) فتركت الاستوديو ودخلت غرفة عمار الشريعي وبعدها جاء لي محسن جابر ودخلت لها ثانية وقالت لي (عايزني اغنيها إزاي) فقلت لها إن الأغنية نريد إيصالها لكل فتاة وسيدة وللقلب وخرجت لتغني بتونس بيك وكانت هي سر نجاحها بعد عودتها".
وأشار, "آخر أغنية لها بودعك كانت عظيمة جدًا ولكن لم تأخذ وقتها وأنا فوجئت برد فعل الناس على الأغنية وقالت لي عن هذا (بقى عندي جمهور أطفال) وكانت تدخل في الحفلات وتقول لهم (غنوا معايا يلا) وحتى أنجح وأتميز يجب أن أقدم شيئا وطالما هناك تصنع دخل في الأمر فسيصبح الأمر صعبا والفنانة الراحلة ذكرى والفنان فضل شاكر كذلك".
وصرح, "شاعر إماراتي ساهم في كتابة أوبريت أجيال ورا أجيال وقدمنا تجارب مع حميد الشريعي وهو مدرسة وأنا أعتبر أن اغنية أه لو لعبت يا زهر غيرت مسار الأغنية الشعبي وأحمد شيبة لديه موهبة عفوية وأنا لحنت أغاني شعبي لحسن الأسمر مثل متشمتوش أوى".