الجزائر - ربيعة خريس
تعيش قناة "كاي بي سي" الجزائرية الخاصة على وقع أزمة مالية خانقة، في ظل تدهور الوضع المالي للقناة وشح موارد التمويل، وتتجه حاليًا، وفق مصادر مطلعة، نحو الإغلاق.
ونظم الصحافيون العاملون في القناة، الإثنين، وقفة احتجاجية في بهو المقر، مطالبين بتسوية الأجور العالقة منذ أشهر، إضافة إلى توضيح الرؤية المستقبلية للقناة بعد إلغاء صفقة شرائها من قبل رجل الأعمال الجزائري أسعد ربراب، وتعيين علي جري مديرًا لها.
ورفض جري التجاوب مع مطالب العمال، واكتفى بالقول، وفق تصريحات الصحافيين: "أنا أمثل مجلس الإدارة، ووضع القناة معقد للغاية ورصيدها فارغ". وطالب العمال بإيجاد حلول فردية، في تلميح منه إلى تقديم الاستقالات والسعي إلى البحث عن وظائف في وسائل إعلام أخرى.
ومنذ ستة أشهر تقريبًا، انفصلت قناة "كاي بي سي" عن مجمع الخبر الجزائري، وأوكلت مهام تسييرها إلى المدير العام، علي جري. وتجدر الإشارة إلى أن وضعية القناة ليست وليدة اليوم، فمسألة غلقها كانت مطروحة قبل إتمام صفقة بيع المجمع لصالح رجل الأعمال أسعد ربراب، منذ أشهر، بعد أن صارت تشكل عبئًا ماليًا على المجمّع، يصعب تحمله، بل وأدى به إلى حافة الإفلاس.
وانتشرت أخبار عن اللجوء إلى غلق "كاي بي سي" بعد إبطال صفقة البيع، من قبل القضاء الجزائري. وعاد مجمع "الخبر" من جديد إلى مواجهة الأعباء المالية، التي أثقلت كاهله كثيرًا.