رام الله ـ وفا
أدانت نقابة الصحفيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في عدوانها على قطاع غزة ،وآخرها استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع.
وطالبت النقابة في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، ومجلس حقوق الإنسان في بإيفاد لجنة تحقيق مهنية ومستقلة بمشاركة الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، إلى قطاع غزة للوقوف على هذه الجرائم الوحشية؛ خاصة بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع.
وأوضحت النقابة أن المؤسسات الإعلامية باتت تتعرض لحرب إجرامية ووحشية تتناقض مع أبسط الحقوق المكفولة دوليا لحرية الصحافة، وحرية العمل الصحفي، وتجرم استهداف المدنيين بما فيهم الصحافيين والمؤسسات الإعلامية.
وعبرت عن تضامنها الشديد مع عائلات الزملاء الصحافيين الذين قدموا حياتهم ثمنا في خدمة القيام برسالتهم النبيلة من خلال التغطية الإعلامية المهنية للجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال، التي كان آخرها استشهاد الزميل الصحفي مراسل شبكة الحرية الإعلامية في قطاع غزة الصحفي عزت ضهير (23 عاما) مع 4 من أفراد عائلته، جراء استهداف منزلهم فجر يوم الثلاثاء بقذائف الاحتلال على مدينة رفح، واستشهاد الصحفي بهاء الدين الغريب وابنته علا، في قصف إسرائيلي شمال رفح جنوب قطاع غزة.
وشددت على أن هذه الحرب المعلنة من قبل قادة الاحتلال وأجهزته وقواته الحربية تحتم على المؤسسات الدولية الحقوقية والصحافيين وضع إسرائيل ضمن تصنيف الدول 'المعادية لحرية الصحافة والإعلام'، ورفع الغطاء السياسي والمالي عن دولة الاحتلال التي تمعن في استهداف الصحافيين، وتستهدف مقار المؤسسات الإعلامية والصحفية في أبشع عملية عسكرية بحقهم.
وطالبت نقابة الصحافيين كافة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى مساندة النقابة في جهودها المهنية من أجل انجاز التوثيق القانوني المهني لهذه الجرائم، بما يؤسس إلى نقل ملفات جرائم الاحتلال وقادته السياسيين والعسكريين إلى المحاكم الدولية في ظل تورطهم المباشر في تنفيذ الجرائم الوحشية بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، كما حدث بحق العديد من المؤسسات الإعلامية ومقارها في قطاع غزة.
وأطلقت نقابة الصحفيين حملة داخلية بين أوساط الصحافيين وأعضاء النقابة من أجل تعزيز التضامن والتكافل بين أعضاء النقابة الواحدة بغية مساعدة الزملاء والزميلات الصحافيين في تخطي الظروف الصعبة التي يعيشونها في قطاع غزة، مطالبة المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية بوضع سلامة الصحافيين في مقدمة الأولويات، وأهمية تحمل مسؤولياتها بتوفير الدعم والإسناد للصحافيين العاملين لديها في قطاع غزة.
وطالبت النقابات الاتحادات الصحافية العربية والدولية بتنظيم أوسع حملة تضامن وإسناد للصحافيين الفلسطينيين في مختلف المجالات التي تساعدهم في مواصلة عملهم، ويضمن سلامتهم أثناء العدوان الإجرامي الإسرائيلي على غزة أو بعد انتهاء من هذه الحرب الوحشية.
وشددت النقابة على أهمية تحمل هيئة الأمم المتحدة وكل هيئاتها ومؤسساتها المسؤولية الكاملة إزاء المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك الصحافيين وإيفاد لجان تحقيق فاعلة للكشف عن تفاصيل هذه الجرائم وضمان معاقبة قادة الاحتلال وعدم إفلاتهم من العقاب على الجرائم التي ارتكبوها بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية.
وأكدت نقابة الصحفيين إنشاء غرفة طوارئ في مقرها بمحافظة رام الله والبيرة على مدار الـ24 ساعة لمتابعة أوضاع الصحافيين ومحاولة تقديم المساعدات العاجلة لهم.