الرباط - المغرب اليوم
كشفت الصحيفة البريطانية "The Times" الأوصاف المثالية التي يستغلها تنظيم "داعش" لاستقطاب الشباب المغربي، موضحة أن يكون من وسط فقير جدًا وذو مستوى تعليمي محدود، ودون أي معرفة دينية، حيث يتم الإغراء عبر تقديم كميات صغيرة من المال والتي تبدو نسبتها كبيرة للذين يعيشون في وسط فقير.
وأوضحت الصحيفة أن شبكات التجنيد لصالح "داعش" في المغرب، عمدت إلى تطوير تقنياتها الخاصة التي تستهدف المجندين الجدد، من خلال استهداف أشخاص ذوي تلقين متطرف.
وبين أحد الأعضاء السابقين في "داعش" في حوار مع الصحيفة البريطانية، أنه "غالبًا ما يكون المجندون الجدد من فئات اجتماعية فقيرة جدا" مع التركيز على الباعة المتجولين وأصحاب المهن الصغيرة الهامشية والذين يكونون على استعداد لقبول أي خدمة مقابل مبالغ ضئيلة من المال، مضيفًا "يفضل "داعش" أن يكون المجند أميًا ودون معرفة دينية لأن عملية تحويله إلى متطرف ستكون أسهل بكثير".
ونقلت الصحيفة قصة السجين "رشيد"، عضو سابق في "داعش"، بائع متجول في مدينة خريبكة، الذي وصف مُجنده بالهادئ واللطيف جدا، حيث اقترب منه في أحد الأيام وجلس بجواره في الشارع وبدأ بعدها بدفع مساعدات مالية تصل إلى 500 درهم في كل مرة بداعي مساعدته في تطوير تجارته الصغيرة، لكن وبعد غياب دام لثلاثة أشهر عاد المُجند وبحوزته مبلغ 7500 درهم وتذكرة سفر إلى سورية مختومة التوظيف في عمل محترم، ليجد نفسه بعدها وسط المقاتلين.
وكشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تقريره الأخير حول هجرة المقاتلين المغاربة المنحدرين من شمالي المغرب إلى سورية والعراق أعده مرصد الشمال، أن 25 % من المغاربة، الذين استقطبهم "داعش" يشتغلون قمهن هامشية.
ولفت إلى أن 62 % من المقاتلين الملتحقين هم من الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و25 عامًا، مقابل 18 % من الأطفال، و4 % من الفئة المتراوحة بين 26 و35 عامًا.