واشنطن ـ سانا
في دليل جديد يوثق المخاوف المنبثقة من عودة إرهابيين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية و الخطر الحقيقي الذي يشكله هؤلاء الارهابيون كشفت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية أن مسؤولين تونسيين يخشون عودة ارهابي تونسي يسمى “أبو جهاد” انضم إلى صفوف تنظيم ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في سورية.
وقالت الصحيفة إن “الشرطة الإسبانية لمكافحة الإرهاب تملك صورا لـ أبو جهاد وهو في الثلاثينيات من العمر” مضيفة أن “مسؤولي الأمن التونسيين يخشون من عودته في نهاية المطاف الى تونس من أجل مواصلة ذات الأهداف التي شن عمليات مسلحة من أجلها في سورية والعراق لكونه عضوا من تنظيم دولة العراق والشام الارهابي”.
وتابعت الصحيفة أنه “في حين أن الحكومات الغربية تراقب عن كثب التوجه المحتمل الى التطرف لدى مواطنيها غير أن محللين يحذرون من أن الخطر الاكبر يتهدد البلدان العربية مثل تونس التي تعاني من التعامل مع الارهاب في بدايته”.
ولفتت الصحيفة إلى تقرير نشرته مجموعة صوفان وهي منظمة مقرها ولاية نيويورك الاميركية التي تجري تحليلات أمنية يفيد بأن 12 ألف أجنبي على الأقل انضموا إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية بينهم ثلاثة الاف ارهابي تونسي.
وقال التقرير إن “الأغلبية العظمى من المقاتلين الأجانب في سورية هي من الدول العربية حيث أن /20/ بالمئة منهم فقط قدموا من الدول الغربية وانضم معظمهم الآن إلى تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الارهابي المتطرف”.
ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الارهابيين التونسيين الذين نفذوا عمليات مسلحة في عدد من الدول تلقوا التدريب في افغانستان ومنهم سيف الله بن حسين الذي يسمى أبو عياض وهو احد الارهابيين البارزين الذي شن عمليات ارهابية في افغانستان في ثمانينات القرن المنصرم والذي صنف بحلول احداث الحادي عشر من ايلول من بين المراتب العشرة الاوائل لمساعدي قادة تنظيم القاعدة الارهابي.
وقالت الصحيفة إن “أبو عياض درب اثنين من الانتحاريين التونسيين الذين اغتالوا القائد الأفغاني الشهير أحمد شاه مسعود قبل يومين من هجمات الحادي عشر من ايلول” مشيرة الى ان /ابو عياض/ شن عمليات مسلحة الى جانب الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الارهابي أسامة بن لادن في تورا بورا بأفغانستان في كانون الاول عام /2001/ قبل أن يهرب كلاهما عبر الجبال إلى باكستان.
وشددت الصحيفة على ان /أبو عياض/ الذي اسس جماعة /انصار الشريعة/المتطرفة في تونس في نيسان من عام /2011/ معارض للديمقراطية ويوءمن باعمال العنف حيث انه بعد ثلاثة أيام من الهجوم على بعثة الولايات المتحدة في بنغازي بليبيا شن هجوما مماثلا ضد سفارة الولايات المتحدة في تونس ما اسفر عن احراق مئة سيارة في موقف للسيارات ونهب المدرسة الأمريكية بجانب السفارة مشيرة الى انه بعد اقدام ارهابيين من أتباع /أبو عياض/ على قتل سياسيين اثنين تم الاعلان عن ان جماعة /أنصار الشريعة/ منظمة إرهابية.
ولفتت /نيويورك تايمز/ الى ان عددا من ارهابيي هذه المنظمة توجهوا الى ليبيا من اجل الانضمام الى معسكرات تدريب عسكري ومن ثم تسللوا الى سورية حيث يوجد الالاف منهم في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية عاد منهم /400/ الى تونس.
وكان الناطق الرسمى باسم تنظيم /أنصار الشريعة/ الارهابى فى تونس /سيف الدين الرايس/ والمتورط فى تسفير مسلحين للقتال الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية اعترف بوجود “مخطط يستهدف تونس بقصد إقامة دولة الخلافة التي يسعون اليها”.
وتجدر الاشارة الى أن العديد من الشباب التونسيين لهم ارتباطات مع ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الارهابي وغيره من التنظيمات الارهابية توجهوا الى سورية للقيام بعمليات ارهابية فيها مستهدفين شعبها الامن وبناها التحتية وبعضهم اعترف بجرائمه بعد عودته الى تونس وبالمخططات التى كانت تعد من قبلهم لتخريب سورية وتفتيتها.