مدريد ـ سانا
انتقدت صحيفة “أ بي سي” الإسبانية بشدة الصمت العربي والدولي تجاه العدوان الإسرائيلي الذي استمر نحو الشهر على قطاع غزة متسائلة عن سبب غياب الدعم الرسمي للحكومات العربية والاسلامية للمقاومة الفلسطينية في الوقت الذي شهد فيه قطاع غزة أفظع وأبشع فصول الحرب الإجرامية الإسرائيلية بحق الأهالي والمدنيين والأطفال الأبرياء.
وأشارت الصحيفة في عددها اليوم إلى أنه منذ زرع الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948 هب المجتمع الإسلامي بأسره لمواجهته ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله و مقاومته الكيان الصهيوني وإعلان دول الجوار لفلسطين الحرب لاسقاط هذا الكيان مرات لا تحصى في الوقت الذي نلاحظ فيه ان أغلب الحكومات العربية مشغولة الان بأمور أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي تشن على سورية هي أحد العوامل الرئيسية التي غيرت التوازن الجيوستراتيجي في المنطقة بأسرها مقابل ذلك لايزال العراق منذ الغزو الأمريكي له عام /2003/يعاني حتى الآن من الارهاب المتطرف المتمثل بتنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام / الارهابي الذي عاد ليضرب مرة أخرى أمن وإستقرار هذا البلد بشكل أكثر إجراماً و دموية و إرهاباً.
واعتبرت الصحيفة أن فلسطين تغيرت بعد سنوات من النضال والمقاومة ضد الكيان الصهيوني وباتت منقسمة إلى قسمين الاول في الضفة الغربية والثاني في قطاع غزة .
وكان العدوان الإسرائيلي الذي استمر 29 يوما على قطاع غزة ادى الى استشهاد أكثر من /1880/فلسطينيا وجرح/9470/اخرين معظمهم من المدنيين .