الرياض - المغرب اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم /الجمعة/ بتطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة اليمنية، في ضوء المشاورات الجارية في الكويت بين وفدى الحكومة والمتمردين ، وما مرت به خلال فترة انعقادها من شد وجذب بسبب تعنت الجانب الحوثي.
فمن جانبها .. نقلت صحيفة "الوطن" عن مسئولين بالحكومة الشرعية اليمنية تقليلهم من أهمية تهديد المتمردين الحوثيين بتشكيل حكومة أحادية إذا أعلن فشل مفاوضات الكويت ، ووصفت الحكومة التهديدات التي أطلقها رئيس وفد المتمردين محمد عبد السلام بأنها "بدون مضمون"، وأن الحوثيين لو كانوا يستطيعون تشكيل حكومة أحادية لفعلوا ذلك منذ بداية التمرد.
وأشارت الصحيفة إلى ما كان عبد السلام قد صرح به "للوطن" بأن جماعته تنوي تشكيل الحكومة لسد الفراغ الموجود الآن في السلطة ، وأضاف "ما زلنا نعقد آمالا على نجاح التفاوض ، ولكن إذا أعلن فشله فسنشكل حكومة مع بقية القوى الوطنية، ولن تكون لذلك علاقة بالقرار الأممي 2216 ، لأنه شأن داخلي يمني" .
من جهتها .. أشارت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها بعنوان "بيان التحالف يدحض رواية الحوثيين" إلى بيان التحالف العربي، أمس، والذي أكد فيه حرصه على التقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني بجميع عملياته العسكرية، وقالت الصحيفة إن هذا البيان يحمل معلومات تدحض تماما ما يروجه الإعلام الحوثي وبعض المنظمات التي لا وجود لها على الأرض في اليمن، والتي تستند إلى الرواية الحوثية المفتقرة إلى المصداقية .
من جانبها، أشارت صحيفة "عكاظ" - في افتتاحيتها - إلى نتائج الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا، والذى عقد أمس في موسكو، وقالت إن هذا الاجتماع يؤكد الرغبة في تبادل الآراء والتنسيق وتكوين أرضية مشتركة تتلاقى فيها المصالح والأهداف .
وأضافت أنه على الرغم من التباين في وجهات النظر بين الجانبين، إلا أن التحديات تحتم الإجماع على أن المنطقة تعاني من أزمات دفعت الشعوب ثمنا باهظا من خلال استمرارها، وفي مقدمة هذه الملفات الأزمة السورية التي لا زالت شائكة وتحتاج من الجميع تجاوز الخلافات وتحييد المواقف لتجنب المزيد من الضحايا وإراقة الدماء.
من جهة أخرى .. تناولت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيها - العملية العسكرية الجارية بالعراق لتطهير الفلوجة من تنظيم داعش الإرهابي، وأعربت عن قلقها من القصف العشوائي الذي نفذه "الحشد الشعبي" على الفلوجة والذي تسبب في سقوط مدنيين.
وقالت إن القلق يأخذ مستوى متصاعدا في اليوم الرابع من عملية تحرير المدينة، مع أنباء تتحدث عن سقوط حوالي 300 من سكانها بين قتيل وجريح، مع العلم أن العملية التي يقودها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والقوة الجوية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ومسلحو العشائر، لا تزال تراوح محيط الفلوجة إذ لم يتم اقتحام المدينة بعد، وهو ما يبعث الخوف من ارتفاع وتزايد أعداد الضحايا.