روما - واس
اهتمت الصحف الإيطالية الصادرة اليوم بتطورات الوضع في ايطاليا وأوربا في أعقاب تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، فذكرت أن التداعيات تنهال على البريطانيين دون إبطاء.
وقالت إن 73 نائبا برلمانيا من المحافظين، الذين كانوا وراء التصويت للخروج، خرجوا هم أيضا من البرلمان الأوروبي، ما يعنى بدء انهيار المحافظين أوربيا.
وأشارت إلى أول أزمة تقع فيها بريطانيا مع الإتحاد الأوربى بعد التصويت المفاجئ سلبيا، بدأت بمطالبة الإتحاد خروج بريطانيا فورا، ودون الانتظار لمدة عامين، كما تنص قوانين الإتحاد الأوربي بشأن الدولة التي تقرر الانسحاب.
من جهة أخرى أوضحت أن مؤشرات كثيرة أخذت تظهر لوأد نتيجة التصويت بالخروج، حيث أن إجماع المصوتين على البقاء كان ظاهرا بنسب كبيرة، تعدت الستين في المائة، كما حدث في العاصمة لندن، واسكتلندا، ومناطق أخرى. ولهذا سارعت لندن إلى التأكيد للإتحاد الأوربي بأنها ستتواصل مع الإتحاد، ولن تخرج منه. كما سارعت حكومة اسكتلندا بالإعلان عن استمرارها في التعامل مع الإتحاد، ولوحت باستفتاء جديد للاستقلال عن بريطانيا.
وركزت على عملية جمع توقيعات شعبية، في خطوة يدعمها البرلمان البريطاني لطلب استفتاء جديد على البقاء من عدمه. وقالت إن تلك المبادرة وقع عليها حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين مواطن، بينما تتزايد التوقيعات لحظة بعد أخرى. وهناك ترقب بإقامة الاستفتاء الجديد في غضون ستة أشهر قادمة.
محليا قالت إن رئيس الوزراء ماتيو رينزى ينظر في برنامج جديد للطلبة البريطانيين في إيطاليا، بعد الاستفتاء على الخروج. وأشارت إلى تمكن رجال الأمن الإيطاليين من إلقاء القبض على أخطر زعيم من زعماء مافيا ندرانغيتا وإسمه فاتزالار، كان مطلوبا للعدالة منذ 20 عاما.