واشنطن - واج
حذرت صحيفة السياسة الخارجية الأميركية من إمكانية ارتكاب المغرب ل"فظائع" في الصحراء الغربية للحيلولة دون تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر الاستفتاء.وأشارت الصحيفة في مقال نشرته الجمعة الماضي أن "الظلم الاستعماري من قبل ضحية سابقة للإستعمار تذكرنا بالقمع الأندونيسي لتيمور الشرقية مع خلاف أن الأندونيسيين كانوا قد سمحوا بالاستفتاء حول الاستقلال سنة 1999 ثم أطلقوا العنان للبلطجية حينما أصبح واضحا أن التصويت يسير في الإتجاه المعاكس لمصالحهم".وأضافت أن الصحراويين "يتعرضون للتجويع والتعنيف الشديدين" مبرزة أن "ضباط الأمن المغربي يقدمون على قمع الصحراويين الذين أظهروا جرأة في المطالبة بحقوقهم".وأوضح ذات المصدر أن "الإلتباس في قضية الصحراء الغربية لا يتمثل في معرفة أين تكمن العدالة لأن مجلس الأمن كان قد وافق على مخطط الاستفتاء و أوفد بعثة سلام تسمى +المينورسو+ لتنفيذ ذلك المخطط ,إلا أن المغرب قام بعرقلته على طول سنوات عديدة".وفي نفس السياق إعتبرت الصحيفة أن جبهة البوليساريو "ما فتئت تلفت انتباه الرأي العام إزاء المعاملة الوحشية التي يتعامل بها المغرب ضد الصحراويين" مشيرة إلى أن "الصحفيين الصحراويين و المغاربة يعلمون أنهم معرضون للسجن عندما يتحدثون عن مسألة الاستقلال".واعتبرت الصحيفة الأميركية أن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية "تسير من سيء إلى أسوأ".