الرياض -قنا
اختتم المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء الذي حمل عنوان "إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين" أعماله هنا الأربعاء ، بحضور السيد عبد الله بن فهد الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس المؤتمر ومديري وكالات الأنباء، ومسؤولي مؤسسات تقنية المعلومات، والاتصال. وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات المهمة التي تسعى إلى تطوير أعمال ومهام وكالات الأنباء، والرقي بإنتاجها من الأخبار، والصور، والوسائط ليرقى إلى تطلعات الجمهور المستهدف. واستعرض المؤتمر عبر جلساته الخمس التي حملت عناوين "منتجات وخدمات جديدة في الأسواق - وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من المنابر الإخبارية الرقمية - وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء - استغلال الفرص الجديدة - كيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف" ونحو ثلاثين ورقة عمل متخصصة، الكثير من الأفكار والرؤى التطويرية لمهام وأعمال وكالات الأنباء حول العالم، وبما يتوافق مع التحديات الجديدة التي تواجهها. وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات، والمبادئ، والأفكار، والرؤى، التي من شأنها تطوير فكر، وأعمال وكالات الأنباء في كل مكان، لتواكب التطور المطرد لوسائل الاتصال الحديثة. اعتماد المصداقية والنزاهة والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات لبناء عالم أفضل وفي سياق متصل، أكد مديرو وكالات الأنباء ومسؤولو مؤسسات تقنية المعلومات والاتصال في ( إعلان الرياض ) الذي تلاه رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء عقب اختتام جلسات المؤتمر، على أن وكالات الأنباء تستطيع الاضطلاع بدورها الإخباري على مدار الساعة، وبمهارات عالية تقوم على أساس العدالة والمصداقية والموضوعية في نقل أي مادة، ويقوم بذلك العمل فرق عمل صحفية تمتلك المهارات والتجارب الكبيرة في هذه المجالات. وبحسب الإعلان، ناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، كيفية إيجاد وكالة أنباء جديدة في القرن الحادي والعشرين تكون مهمتها الرئيسة الحصول على الأخبار، ونقلها بشكل موضوعي غير متحيز، وذات طابع مهني يعتمد على أحدث وسائل الاتصال التي تحصل بوتيرة سريعة في العالم الحالي، كما ناشد المشاركون وسائل الإعلام في العالم وبأشكالها المختلفة إلى اعتماد المصداقية والنزاهة والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات لبناء عالم أفضل وإنسان أكثر سعادة. وقال إعلان الرياض: "إن المؤتمر بحث في جلساته التي شارك فيها أكثر من 30 متحدثا، كيفية تحسين قدرة الوكالات في العمل كمنتجين رئيسيين للأخبار في العالم، والأساليب المفروض اتباعها لتعزيز نشر أخبار غير متحيزة، إلى جانب العمل على دعم مبدأ حرية الصحافة والمساهمة في توسيع الإدراك العام لخلفيات الأنباء، ودعم عمل الوكالات في معرفة التطورات المهمة في مجال الإعلام، وحماية عملها من القرصنة، والاعتراف بالتنوع بين مختلف وكالات الأنباء، وتأمين حماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة". وأفاد الإعلان أن مداخلات المشاركين في المؤتمر أوضحت أن سوق وكالات الأنباء تشهد انتقالات سريعة نحو التلفزيون الرقمي الذي تتابعه نسبة كبيرة من مشاهدي برامج الأنباء اليومية المصحوبة بالصور الفورية والمختصرة، كما تشهد كذلك استهلاكا كبيرا للأنباء المنقولة عبر الهواتف الذكية ، وشبكة الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي: الفيس بوك، والتويتر، والأنستجرام. ولفت كذلك الانتباه إلى أن وكالات الأنباء تنظر في عملها إلى تبني مبدأ الالتقاء مع بقية وسائل الإعلام الأخرى، وأن تتوحد في مقاسمة المعلومات والممارسة الجيدة معها، علاوة على إظهار الخيال في ابتكار منتجات وأسواق جديدة لعمل الوكالات، حتى يمكنها أن تنافس بها بقية أجهزة الإعلام. وأطلع المشاركون في المؤتمر على طريقة عمل وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من المنابر الإخبارية الرقمية من خلال عروض مختلفة قدمها ممثلو مؤسسات الـMSN، وجوجل، والياهو، كما اطلعوا على المزيد من الابتكارات والمشاريع الكبرى التي تقوم بها هذه المنابر في توسيع مدارك المشاهدين ومتصفحيها. وأشار (إعلان الرياض ) إلى أن مسؤولي التلفزيونات دعوا إلى ضرورة التزام وكالات الأنباء في موادها الإخبارية بالموضوعية والحيادية السريعة، لتحقق التكامل مع التلفزيون في العمل الإعلامي، بينما أكد عدد من رؤساء التحرير من مختلفة دول العالم أنهم مهما اعتمدوا على أنفسهم في صناعة الأخبار،فإنهم بحاجة إلى المواد الإخبارية التي تصدرها وكالات الأنباء. من جهة أخرى، قدم مدير وكالة أنباء أذربيجان الحكومية (أذر تاج) في نهاية أعمال المؤتمر، الدعوة لاستضافة المؤتمر الدولي الخامس لوكالات الأنباء في العاصمة الأذربيجانية (باكو ) عام 2016م.