أنقرة ـ أ.ش. أ
دعت صحيفة جمهوريت التركية ذات الاتجاه القومي الحكومة التركية إلى مراعاة الدقة والتروي عند الإدلاء بتصريحات تتعلق بمصر والتطورات الأخيرة بها. وقالت الصحيفة إن الانعكاسات التي تشهدها مصر على العلاقات الاقتصادية التركية - المصرية مهمة وجدية للغاية فمصر هي زعيمة العالم العربي والدولة الضامنة للسلام بين العرب واسرائيل ومن اهم الدول في منطقة شمال افريقيا ويصل حجم صادراتها السنوية الى 25 مليار دولار واستيرادها الى 50 مليار دولار". وتشير الصحيفة إلى أن البيانات الرسمية توضح أن صادرات تركيا السنوية لمصر بنهاية عام 2010 وصلت الى 2.5 مليار دولار وتستورد مصر من تركيا ما تقرب قيمته من مليار دولار كما يصل حجم استثمارات رجال الاعمال الاتراك في مصر الى 2 مليار دولار اضافة الى توقيع كل من تركيا ومصر عام 2005 على اتفاقية التجارة الحرة كما يستفيد اغلبية رجال الاعمال الاتراك من اتفاقية الجمارك الموقعة بين مصر والولايات المتحدة لتصدير بضائعهم التجارية الى امريكا عن طريق مصر خاصة المنسوجات دون رسوم جمركية. وقالت الصحيفة ان كل ما ذكر يحتاج إلى الدقة عن إدلاء المسؤولين الأتراك بتصريحات حول الأحداث التي تشهدها مصر بعد ما أسمته الصحيفة بـ "الانقلاب العسكري" وينبغي الا يدلي مسؤولو الدولة بتصريحات وتقييمات سياسية تدعو للفهم الخاطئ من قبل المسؤولين المصريين او التدخل في شؤون مصر الداخلية. وأضافت الصحيفة " إن حكومة العدالة والتنمية منذ توليها السلطة بالبلاد تولى اهتماما بتشكيل كتلة سنية في منطقتي شمال افريقيا والشرق الاوسط واعتبر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اعضاء جماعة الاخوان المسلمين أشقاء له وصداقته مع محمد مرسي تعتمد على هذا الأساس". وتابعت الصحيفة قائلة إن " سياسة حكومة العدالة والتنمية قد تكون صحيحة بشأن تشكيل كتلة سنية في شمال افريقيا والشرق الاوسط لأن حجم التجارة بين تركيا وتلك الدول ازداد بشكل ملحوظ ، اضافة إلى زيارة ما يقرب من أربعة ملايين سائح من هذه الدول لتركيا خلال الفترة ما بين 2005 و2012." ، وأضافت " إنه من أجل ذلك يجب عدم تضييع الفرصة والحفاظ على علاقات تركيا مع مصر بكافة المجالات لحماية مصلحة البلاد أولا ولمصلحة رجال الأعمال الأتراك في مصر ثانيا وتجنب دفع هذه العلاقات الجيدة إلى المخاطر".