لندن ـ وكالات
دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الخميس، إلى توفير الحماية والدعم للصحفيين الذين يعيشون فى المنفى، وقالت المنظمة ومقرها فرنسا فى بيان اليوم بمناسبة اليوم العالمى للاجئين، إن عام 2012 شهد فرار ما يزيد على 90 صحفيا من التعسف والوعيد بالسجن والقمع والتهديد. وأشارت المنظمة إلى أن الوضع استمر فى هذا الاتجاه خلال النصف الأول من عام 2013، موضحة أنه يتعين "دعمهم أكثر من أى وقت مضى"، وأوردت المنظمة شهادات لصحفيين اضطروا لترك بلدانهم وذويهم حفاظا على سلامتهم، مضيفة أنهم سواء كانوا سوريين أم إيرانيين أم إريتريين أم صوماليين أم سريلانكيين، فإنها "توضح المخاطر والمجازفات التى تهدد مهنة الإعلام، حيث تشكل ممارستها فى بعض الأحيان تهديدا على حياتهم وخطراً على حريتهم". وذكرت أن الصراع فى سورية عجل برحيل العشرات من الصحفيين، بسبب انعدام الأمن بشكل مروع واستهدافهم من قبل نظام يقوده هاجس الرغبة فى إخفاء مدى انتهاكات حقوق الإنسان فى البلاد عن أعين العالم، وأشارت المنظمة إلى استمرار هروب الصحفيين من إيران بدافع الخوف، والتى غادرها أكثر من 200 إعلامى بعد أربع سنوات على إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيسا للبلاد. وفيما يتعلق بالوضع فى الصومال، ذكرت المنظمة أن الصحفيين يهربون شهريا بسبب عنف حركة "الشباب" المتشددة، كما يجد الإعلاميون أنفسهم مجبرين على اتخاذ طريق المنفى جراء تعسف واستبداد النظام فى أسمرة، عاصمة إريتريا، ويضطر الإعلاميون السريلانكيون إلى الهرب أحياناً بسبب خطورة التهديدات التى تلاحقهم. وقالت المنظمة إنه "إدراكا منها لضعف هؤلاء الإعلاميين، الذين تُكمم أفواههم بسبب محاولتهم فتح نافذة على الواقع اليومى لحياة مواطنيهم" فإنها تكافح كل يوم لتقديم الدعم لهم أينما كانوا. وأوضحت المنظمة أنه من أصل المنح الستين التى قدمتها منذ بداية عام 2013، تم تخصيص نصف هذه المساعدات المالية لصحفيين فى المنفى، حيث ذهب زهاء 75% من