الكويت - كونا
اصدر مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري عددا جديدا من مجلة (الهوية) الدورية متضمنا باقة من الموضوعات المتنوعة والمقالات التي تعنى بتأصيل الهوية الوطنية وتسلط الضوء على قدسية الشهادة وعلو مكانة الشهداء في مجتمعاتهم وأوطانهم واستهل العدد بمقال افتتاحي لمديرة التحرير فايزة المانع بعنوان (الاعلام يصنع ثقافته) تطرقت فيه الى ما اسمته ب "التلوث الاعلامي" غير المسبوق الذي تبثه المدونات والمواقع الالكترونية الأمر الذي يحتم على اعلام الدولة "التخفيف من قيوده وتجاوز التقليدية المنفرة في طروحاته الثقافية والفكرية والأدبية" والانطلاق في مواجهة هذا التلوث وأكدت المانع ان الكويت "لم تكن يوما في حال خصومة مع الاعلام أو في مواجهة الفكر بل كانت على الدوام دولة اشعاع فكري ومنارة اعلامية وثقافية" مشيرة الى ان الاعلام الحكومي يمر اليوم في أدق وأصعب المراحل حيث "عصر الاتصال المتوحش الهابط علينا كالشلال الهادر .. وعلى اعلامنا أن يخوض معاركه ويواجه تحدياته" وتضمن العدد تغطية مصورة لفعاليات أوبريت "الكويت أمانة" الذي شرفه برعايته وحضوره سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما اشتمل على عرض مصور لاحتفال "دار الآثار الاسلامية" باحتضانها أربعة معارض فنية عالمية وحظي الاحتفال أيضا برعاية أميرية سامية وحضره ممثلا عن سمو الأمير وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح اضافة الى حضور رسمي وشعبي تقدمه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد واشتمل العدد كذلك على تغطية مصورة لحفل توزيع جوائز مسابقة مكتب الشهيد الثانية عشرة ل"الانستغرام" الذي أقيم برعاية وحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري ونائب رئيس مجلس أمناء مكتب الشهيد الشيخ علي الجراح الصباح وحظي العدد بتغطية شاملة لاحتفالات أحياها مكتب الشهيد بالتعاون مع جهات مختلفة لمناسبة الأعياد الوطنية حيث أكدت الوكيل المساعد بالديوان الأميري المدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير أن الهدف من هذه الاحتفالات المشتركة هو "تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ روح الانتماء للوطن" وتطرقت المجلة في باب "السور الرابع" الى نبذة عن الشهيد وليد أيوب اسماعيل عضو "خلية الصليبيخات" وشقيق شهيد "الجابرية" الذي أخضعه ضباط الاحتلال الصدامي لأقسى صنوف التعذيب ولم يكشف سرا من أسرار المقاومة ونشرت المجلة في باب "أخيار من ديرة الخير" نبذة عن حياة المحسن عبدالعزيز يوسف المزيني الذي كان مع أخيه علي يوزعان الزكاة على الفقراء في "قيصرية بن رشدان" وكان ديوانه في المرقاب مقرا لتدريس تفسير القرآن الكريم وشرح الأحاديث النبوية الشريفة وفي العدد أيضا مقالات عدة احدها حمل عنوان (الهوية وتجلياتها الثقافية في عصر العولمة) رأى فيه كاتبه الدكتور عبدالله بدران أن "ادراك أبعاد الهوية مرهون بفهم الثقافة وتحديد اتجاهاتها وادراك مضامينها" وأنه في عصر العولمة الجارف "اذا أريد للثقافة أن تكون مؤثرة فلا بد أن تحتكم الى سلطان العقل" وفي دراسة بعنوان "منطلقات الهوية الوطنية في التجربة المسرحية الكويتية" رصد الدكتور نادر القنة دور المسرح بما يمتلكه من أدوات ومقومات في صيانة الهوية الوطنية والقومية والدينية وترسيخها في ذاكرة المتلقي خصوصا في مسرح الأطفال ونشرت (الهوية) موضوعا للكاتب محمد الأسعد عن "صرح شهداء يوم الأرض" القائم في قرية سخنين الفلسطينية المحتلة والذي "تحول مع الزمن الى مزار ومقر مركزي لاحياء ذكرى الشهداء وترسيخ القضية التي استشهدوا من أجلها... الأرض" وشمل العدد مادة عن المجموعة اللونية الثانية للفنان التشكيلي خالد النمش (لوحات من مدينتنا القديمة) كتبها محمد جمول تحت عنوان (النمش ينبش من ذاكرة الكويت العتيقة صورا... ولا أجمل) وحفلت المادة بلوحات تحاكي معالم الكويت القديمة من بيوت وساحات ومقاه وأخرى جسدت الدور الفاعل للمرأة الكويتية وختمت مجلة الهوية عددها الحالي ال73 اضافة الى أبوابها الثابتة (من شهداء الاسلام) و(من شهداء العروبة) و(من رموز الحرية) بقصيدة للشاعر مختار عيسى عنوانها (ولأهلها وقف الزمان محييا