تونس - وكالات
أعلن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي عن تشكيل هيئة تعديلية مستقلة لإدارة شئون قطاع الإعلام السمعي البصري في البلاد تحمل إسم "الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري". وتتألف هذه الهيئة? التي تم الإعلان عنها خلال حفل رسمي نظم ليلة (الجمعة السبت) بالرئاسة التونسية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، من تسعة أعضاء من بين صحفيين وإعلاميين وقضاة برئاسة الباحث الجامعي في مجال الإعلام والاتصال نوري اللجمي. وستتولى هذه الهيئة التي تأخر الإعلان عن تشكيلتها عدة أشهر بسبب الإعتراض على بعض الأسماء التي رشحتها نقابة الصحفيين التونسيين، الإهتمام بقطاع الإعلام، وخاصة منح الرخص لإنشاء محطات إذاعية وتلفزيونية جديدة، وتعيين مسئولين على رأس مؤسسات الإعلام العمومي، ومتابعة التقيد بأخلاقيات المهنة. وإعتبر الرئيس التونسي منصف المرزوقي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري "مدعوة للعمل على تقديم خدمات جيدة بكامل الحرفية والإستقلالية? وإعادة التوازن للمشهد الإعلامي والمحافظة على حرية الإعلام". وأضاف أن هذه الهيئة مدعوة أيضا إلى "الصمود أمام الضغوطات السياسية، وضغوط المصالح والتجاذبات المتناقضة"، لافتا إلى أن جزءا من المخاطر التي تهدد حرية الإعلام "متأتية من عالم المصالح ومن القطاع نفسه"، على حد تعبيره. وبحسب الرئيس التونسي، فإن نجاح المسار الديمقراطي في بلاده "رهين بإعلام حر ونزيه محمى من النفوذ والتوظيف والتوجيه من قبل المصالح الضيقة وأصحاب النفوذ والأيادي الخفية". وأشار إلى أن الإعلام التونسي "يعاني من التسييس والتحزب والتشخيص ? في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن من الصحفي أن يقدم له المشهد على حقيقته ومختلف الآراء والمواقف."