أزيلال ـ المغرب اليوم
اُختتم الملتقى الجهوي الأول للإعلام الإليكتروني في جهة بني ملال خنيفرة، الذي انعقد السبت، تحت شعار "النموذج الاقتصادي للمقاولة الإلكترونية الجهوية وإشكالية إنتاج الشغل وتحقيق الاستقلالية المالية" في أزيلال، بإعلان "ميثاق أزيلال لأخلاقيات مهنة الصحافة" بهدف الرفع من جودة إنتاج المواد الإعلامية في الصحافة الإلكترونية وتحصين العاملين في هذا القطاع من الممارسات السلبية التي تضر بهم وبالصورة المشرّفة التي يجب أن تكون عليها الممارسة الصحافية بوصفها من المهن النبيلة التي تحتاج إلى تقوية عنصر "الضمير المهني" لدى ممارسيها.
وكشف رئيس المرصد الجهوي للإعلام والتنمية في أزيلال محفوظ أيت صالح، أنّ الصحافي لا تحرّكه الأحقاد ولا ينخرط في تصفية الحسابات، ودعا إلى ممارسة الوظيفة النقدية للإعلام بدون المساس بأعراض الناس بالمحافظة على مقتضيات أخلاق المهنة، وأضاف محفوظ، أن المطلوب من الصحفي هو أن يتحلى بالمسؤولية المجتمعية والقانونية وطالب بتصحيح الصورة التي يتم بها تقديم إقليم أزيلال على أنها معقل للاحتجاجات والفقر فقط.
وذكر الخبير الإعلامي خالد أدنون أن الصناعة الإعلامية في المغرب لا تزال غائبة، وتكوين الإعلاميين لا يزال تقليديا، وما يواجه المقاولة الإعلامية في المغرب هو غياب النموذج الاقتصادي، إذ أن التركيز على الجانب الخبري فقط يؤثر على قدرة المقاولة الإعلامية على الاستمرار، وأشار أن نجاح المقاولة الإعلامية رهين بدراسة السوق وتحديد التوجه الإعلامي وفق النموذج المجتمعي.
وجاء في كلمة عامل الإقليم التي ألقاها بالنيابة عنه باشا مدينة أزيلال، أن رسالة الصحافي لا يجب أن تختزل في التربص بالمسؤولين والإدارات لأن الإعلامي أحيانا يحمل المسؤول أكثر من طاقته، وأضاف أنه يجب أيضا التنويه بالمجهودات التي تقوم بها مختلف المصالح والتوقف عن تعميم الصورة السوداء القاتمة التي كانت سائدة في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
وأصدر المرصد بهذه المناسبة وثيقة أطلق عليها اسم "ميثاق أزيلال لأخلاقيات مهنة الصحافة" تضمنت مجموعة من البنود المؤطرة للممارسة الصحافية تم استنباطها من المواثيق الدولية والوطنية لأخلاقيات مهنة الصحافة.