القاهرة - المغرب اليوم
اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات من بينها المشروعات الكثيرة التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجالات مختلفة لتحقيق التنمية، والطفرة غير المسبوقة التي تشهدها إمارة أبو ظبي التي يقف وراء بعث نهضتها الشيخ زايد آل نهيان «رحمه الله»، وخطورة غياب الحوار الناضج المتحضر وتأثيره على حياتنا.
فمن جانبه، تناول الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم الحديث عن تدشين مشروعات بالجملة.. في مجالات مختلفة وجميعها تهدف لتحقيق التنمية الشاملة وإيجاد فرص عمل وإنقاذ الباحثين عن مأوى من المصير المجهول.
وقال الكاتب إن مميزات مشروعات الإسكان الاجتماعي لا تتوقف على توفير شقق للراغبين فقط .. ولكنها تعتبر قاطرة للاقتصاد القومي لأنها تخلق الآلاف من فرص العمل حيث يعمل بها 500 شركة مقاولات و720 ألف عامل بخلاف وجود أكثر من مليوني عامل في مصانع الصناعات المكملة للبناء والتشييد.
ولفت إلى الإنجاز الحقيقي وهو شق الطرق وإنشاء الكباري والأنفاق.. وإلى مداعبة السيسي للحاضرين للاحتفالية، مشيرا إلى أن أهم من مداعبات الرئيس كانت رسائله الواضحة.. بأن علينا التكاتف.. وأن تتصالح مؤسسات الدولة.. وأنه لا مجاملات ولا محسوبية.. ولا سماح بالتعدي على أراضي الدولة سواء الزراعية أو المخصصة للمباني.. ولا قروض دون تدبير كيفية سدادها حتى لا تتحمل تبعاتها الأجيال القادمة وتسدد فاتورة ليست مسئولة عنها.. والأهم أن تكون هناك حوكمة لكل شيء في حياتنا وليس عند استلام القمح من الفلاحين فقط.. ومطلوب "شوية فهم وصبر".
وقال كلما وضعنا لبنة في بناء الدولة التي نحلم بها.. وأساسها العدالة الاجتماعية والاهتمام بالبسطاء وعدم محاباة "الكبار".. اقتربنا من المستقبل.. وانتظرونا مع مشروعات جديدة تحمل الأمل للمصريين في 30 يونيو القادم بإذن الله.
فيما تناول الكاتب جلال دويدار في مقاله الصادر صباح اليوم بصحيفة الأخبار الحديث عن فعاليات "الملتقى العربي للسياحة في دبي" المنعقد في إمارة أبو ظبي التي يقف وراء بعث نهضتها غير المسبوقة الشيخ زايد آل نهيان «رحمه الله».. مشيرا إلى حجم ما حققه هذا الرجل العظيم.
وقال إن أهم ما كان يشغل فكر زايد الخير.. هذا الرجل البدوي العروبي الطيب.. هو النهوض بهذه الإمارة التي تولى مسئوليتها لينطلق بها إلى آفاق الازدهار الذي جعل منها نموذجا رائعا لاستثمار ما أنعم الله عليها من ثروة وعوائد. ودفعه ذكاؤه الفطري إلى الاستعانة بكل العقول الخبيرة المنتمية لكل بلاد الدنيا. واستطاع أن يجعل من بلده جنة زاخرة بالزرع الأخضر وتحويلها إلى بقعة حضارية تنتشر فيها ناطحات السحاب والأبنية التي تتسم بروعة التصميم والمقومات الجمالية الضخمة والفخمة.
وأضاف أنه كان يردد في كل جلساته ولقاءاته أنه لا غنى للعالم العربي عن مصر وأنه لا غنى لمصر عن العالم العربي بحكم الأخوة والمصير الواحد.. وتجلى هذا الحب الوافر للشيخ زايد لمصر والمصريين في قائمة المشروعات التي تبناها في كل المجالات تعبيرا عن مشاعره الجياشة سواء ما تعلق بالبنية الأساسية أو الخدمات.. لم يتوقف هذا السيل من المساهمات الإيجابية حتى بعد رحيل هذا الشيخ الخير الجليل وإنما شمل سياسات ومشاعر أبنائه. تمثل ذلك في وقوفهم إلى جانب دولة وشعب مصر خلال المحنة التي تعرضت لها إبان هيمنة وسيطرة جماعة الإرهاب الإخواني.
تعاظمت هذه المشاعر دعما وتأييدا ومساهمة بعد نجاح الشعب المصري في شلح هذه الجماعة عن الحكم وبالتالي تجميد ووأد خطرها الذي مثل تهديدا لأمن واستقرار كل المنطقة العربية. تمثل هذا الخطر في ممارسة التجارة بالدين الإسلامي على مستوى العالم.
ووجه التحية إلى الأب الروحي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المغفور له الشيخ زايد وإلى كل شيوخ ومسئولي وأبناء الإمارة والدولة لما يبدونه من حب ومودة نحو مصر والمصريين.
بينما تناول الكاتب فاروق جويدة في مقاله الصادر صباح اليوم بصحيفة الأهرام الحديث عن ظواهر اجتاحت حياتنا سنوات طويلة وللأسف الشديد إننا لم نفكر في أسبابها ولم نعرف طريقنا للخلاص منها بل إننا في أحيان كثيرة كنا نتردد في طرح الكثير من القضايا إما خوفا من السلطة أو خوفا من المجتمع أو خوفا على أنفسنا من اتهامات قد تلحق بنا فنؤثر السلامة ونتعامل مع القبح كأنه حقيقة مسلمة في حياتنا.
وأوضح أن من أكثر الظواهر التي أضرت كثيرا بالعقل المصري لغة الحوار .. إن الحوار ليس فقط ما يجري من حوارات ساذجة على شاشات التلفزيون أو ما نقرأ في الكثير من الصحف التي تتعامل مع الإنسان باستخفاف شديد وليست أيضا قرارات صادمة يطلقها مسئول على غير علم أو مشورة ..
وقال إن لغة الحوار تشمل أسلوب حياتنا في العمل والتفكير والرفض والقبول وهى تبدأ من علاقة أبناء الأسرة الواحدة ببعضهم البعض وتنتهي عند وصاية فصيل ديني أو سياسي أو فكري يريد أن يفرض وصايته على المجتمع كله .. كانت لغة الحوار أكثر أزمات العقل المصري تأثيرا ومنذ سنين بعيدة غاب الحوار عنا واكتفينا بأن نجلس كلنا في مقاعد المستمعين.
وأضاف أن الشعب المصري بكل طوائفه وفصائله واتجاهاته لم يقدر حتى الآن حالة الحرب التي تعيشها الدولة مع الإرهاب ليس في سيناء وحدها ولكن على كل ربوع الوطن، متسائلا "هل يعقل أن تدور كل هذه المعارك على شاشات التلفزيون وصفحات الصحف وفي الشوارع وفي النقابات المهنية جميعها تقريبا بينما هناك جيش يحارب وشهداء يسقطون".. هل يعقل أن يدور السجال بين فئات مسئولة وصاحبة دور ورسالة بينما شهداء الشرطة يواجهون الإرهاب بشراسة في كل أرجاء مصر.
وأكد أن غياب لغة الحوار مرض مصري قديم فقد مرت علينا أزمنة ونسينا فيها طعم الكلام والرفض والإقناع واستخدام العقل بصورة إيجابية وحين طفحت علينا أمراضنا المزمنة بعد 25 يناير كان ولابد أن نتصدى وأن نحاول الخروج من هذه المحنة وأن نعالج هذا العقل العبقري الذي كان يوما أهم وأغنى وأغلى ثروات هذا الوطن .. مشددا على أن عودة الحوار الجاد المترفع المؤثر والفعال هى أول أبواب الخروج من حالة الفوضى التي يشهدها الأن العقل المصري الذي خرج تائها في الشوارع يسأل الناس عن زمن الحكماء والعقلاء من رموز هذا الوطن .. أين عقلاؤنا يا سادة؟!.