أبوظبي - المغرب اليوم
ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها على حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " على تنفيذ أهداف الأجندة الوطنية كاملة والبدء في تشكيل الفريق الذي سيتولى تنفيذها إضافة إلى استضافة " أوبرا دبي " لحفل تتويج "بطل تحدي القراءة العربي" يوم 24 أكتوبر الجاري والذي تبلغ قيمة جوائزه / 11 / مليون درهم.
كما اهتمت الصحف ببدء معركة تحرير مدينة الموصل العراقية من براثن وقبضة تنظيم " داعش " الإرهابي بإشراف الحكومة العراقية ومشاركة قوات التحالف الدولي.
فتحت عنوان "وعد الفارس دين" ..أكدت صحيفة " البيان " أن حكومة الإمارات التي لم تكل ولم تهدأ على مدى السنوات العشر الماضية لتصل بالدولة الفتية إلى أعلى المستويات والمراكز وما زال طموحها ينطلق للآفاق بلا حدود في ظل قيادة .. لا تعرف المستحيل من أجل سعادة ورفاهية شعبها.
وقالت الصحيفة انه بدون أجندة عمل واضحة ومحددة المهام والأهداف يبقى الكلام مجرد شعارات .. والشعارات لا مكان لها في دولة اعتادت أن تسبق أفعالها أقوالها مثل دولة الإمارات فلم يكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " ينهي رسالته " عشرية الإنجاز وخمسية التحدي " حتى كانت أجندة العمل الوطنية واضحة ومحددة بمجالات عملها وتكليفاتها ليبدأ على الفور تشكيل الفريق الذي سيتولى تنفيذها.
وأضافت " هكذا تنتهي وقفة التأمل للإنجازات التي تحققت وتنطلق عجلة العمل نحو إنجازات أخرى أكبر ستحشد لها الطاقات والجهود وسيتولى قيادتها والإشراف على تنفيذها فارس مسيرة البناء والتنمية الشيخ محمد بن راشد نفسه".
وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن سموه قد أخذ على نفسه وعدا بتحقيق 100% من مستهدفات الأجندة الوطنية وأعلنها سموه صريحة وواضحة للجميع " لا مجال للتأجيل ولا مجال للتراخي والتاريخ سيشهد علينا جميعا وعدنا شعبنا بتحقيق الأفضل والوعد دين والعمل الحكومي أمانة وحكومتنا لم ولن تعرف غير الجدية في تنفيذ خططها ومؤشراتها".
من ناحية أخرى وتحت عنوان " سقيا الروح " ..قالت صحيفة " الرؤية " .. حين يزدهي " الحرف واللحن " صنوا الإبداع الإنساني نشوة وغبطة في مجتمع توج الفنون كأحد جناحين لنهضته فاعلم أنك في بلد ينبض أملا وثقة بمستقبل منشود.
وأضافت أنه حين يحط تحد عربي للقراءة رحاله في دار أوبرا ستشهد تتويج أبطاله فاعلم بل تأكد أنك في إمارات الجمال إمارات الحس المرهف والعقل الراجح.
وأكدت أن الموسيقى مرآة المشاعر الإنسانية وذاكرتها الحية والقراءة شغف المعرفة والرافعة الإلزامية في رحلة الرقي وما تلاقيهما إلا سقيا لأرواح ظمأى للمزيد من نهل الفن والمعرفة.
من جانب آخر أكدت صحيفة "الخليج " أن معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم " داعش " الإرهابي لن تكون سهلة ..مشيرة إلى أنه قبل بدء المعركة ثار غبار كثير للتأثير على موعدها ومجراها غبار سياسي وطائفي وإثني ولكل طرف حساباته وأهدافه.
وقالت الصحيفة تحت عنوان " معركة الموصل وما بعدها " إن "داعش" احتل الموصل في يونيو 2014 واستولى على مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وتمدد في أرجاء واسعة من شرق سوريا بعدما تمكن من إزالة الحدود بين البلدين حتى بات يشكل خطرا وجوديا على مجمل دول المنطقة.
وأضافت أنه خلال السنوات المنصرمة اعتمد هذا التنظيم شتى أشكال الترويع والترهيب في المناطق التي وقعت في قبضته فمارس أبشع أنواع القتل والذبح والسبي والتدمير والإبادة ضد مختلف المكونات الدينية والمذهبية والقومية واتسعت دائرة حقده وإرهابه لتشمل دولا عربية وغربية من خلال خلاياه التي زرعها في غير بلد بحيث تحول إلى قنابل ملغومة تهدد الأمن والسلام العالميين.
وأوضحت ان المعركة الفعلية بدأت بعدما تم اتخاذ ما يلزم من استعدادات عسكرية ولوجستية وتوفير قوات مقاتلة ودعم وإسناد وخطط بإشراف الحكومة العراقية ومشاركة قوات التحالف الدولي التي ستتولى توفير الإسناد الناري اللازم مع التأكيد على الالتزام بالمعايير الإنسانية في ساحة المعركة للحؤول دون وقوع تجاوزات حرصا على أرواح المدنيين في المدينة وعموم محافظة نينوى خصوصا.
وحذرت من أن المعركة لن تكون سهلة كون الموصل ثاني أكبر المدن العراقية وعدد سكانها حوالي مليوني شخص إلا أن ما تبقى فيها يصل عددهم إلى حوالى نصف مليون شخص بعد تهجير معظم سكانها منذ عامين إضافة إلى التضاريس الطبيعية الصعبة التي تحيط بها واتصالها غربا بالبادية السورية التي يمكن أن تشكل خط إمداد لـ " دواعش " المدينة التي تم تحويلها إلى خطوط حصينة ودشم وأنفاق وتفخيخ شوارعها ومبانيها إضافة إلى الجسور التي تربطها شرقا بالمناطق العراقية الأخرى التي يمكن نسفها لعرقلة اقتحامها.
وأعربت " الخليج" في ختام إفتتاحيتها عن أملها بأن تكون نتائج المعركة بداية النهاية للإرهاب .. لافتة أن ذلك يستلزم قطع رأس الإرهاب في سوريا.. وهذا له حسابات أخرى أكثر صعوبة.
وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " تحرير الموصل " كتبت صحيفة " الوطن " أن العملية العسكرية لتحرير الموصل من تنظيم " داعش" الإرهابي تحظى بمتابعة ودعم دولي كبير فالمخاوف التي تصاحبها متعددة أولها المعارضة العالمية الواسعة لمشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" الإرهابية المدعومة إيرانيا وثانيها يتعلق بموجة نزوح جماعي غير مسبوقة تاريخيا يتوقع حصولها خلال فترة قصيرة وقد قدرت بعض الاستطلاعات أنها ستبلغ المليون عراقي دفعة واحدة خلال أيام قليلة.
ورأت الصحيفة أن استعادة الموصل إذا تمت وفق التوافق الوطني الواجب بجميع شرائح الشعب العراقي ستعتبر خطوة على طريق استعادة المناطق الواسعة التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي وارتكب خلالها من المجازر ما تقشعر له الأبدان مستغلين ضعف ووهن السياسات العقيمة التي فشلت في إنتاج جيش عراقي وطني يكون لجميع أبناء العراق وفوق التحزبات المدمرة والطائفية الأكثر تدميرا.
وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن تحرير الموصل وسحق دابر الإرهاب مصلحة للعراق بجميع مكوناته وقومياته وفئاته وكلما كان العمل وفق "العراق للجميع" ستكون النتائج الإيجابية وتحقيق الأهداف الواجبة والمدعومة إقليميا وعالميا أسرع ..مشيرة إلى أن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي معركة مصيرية للعراق بكل ما فيه وإن الدعم الدولي والعالم لن يسكت على سيطرة الإرهاب على مدينة كبرى ذات موقع استراتيجي يعني العراق ودول الإقليم والمنطقة برمتها.