تونس ـ سانا
قالت صحيفة “آخر خبر” الأسبوعية التونسية إن الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي حول تونس إلى ناطق ومتحدث باسم مشيخة قطر ومحارب بالوكالة عن جماعة “الإخوان”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن “المرزوقي ارتكب مذبحة دبلوماسية ضد سورية خدمة للمشروع القطري في هذا البلد والتي رمت بمصير أكثر من ثلاثة آلاف تونسي في المجهول” لافتة إلى تدخله أيضا في الشؤون الجزائرية لمصلحة التيارات الإسلامية فيها ودفاعه عن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي من على منبر الأمم المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المرزوقي لم يتأخر يوما في الدفاع عن المشاريع الإخوانية في المنطقة تارة بزعم حقوق الإنسان وأخرى بمنطق محاربة الثورة المضادة وهو في كل مرة يدلل على أنه حلقة مطيعة في أيادي بعض الأطراف الخليجية التي تمول وتشجع وتسهم في تقوية مشاريع ما يسمى “الإسلام السياسي”.
وأوضحت أن المرزوقي الذي “ساند عام 2003 غزو العراق ومشروع الشرق الأوسط الكبير لا يمكن أن يرتبط برابط وطني قوي بتونس بينما يمثل التيار الإخواني له قشة النجاة الأخيرة التي يجب أن يتعلق بها لاستمرار وجوده”.
واعتبرت الصحيفة أن الموقف التونسي في عهد المرزوقي حول تونس “إلى الناطق الإقليمي بموقف مشيخة قطر واستراتيجياتها لتصبح الدبلوماسية التونسية مجرد شبح لدولة تائهة في رياح المتغيرات ومتورطة بمشروع يتجاوز المقدرات الداخلية للبلاد وقدرة شعبها على مواجهة التأثيرات السلبية لأي مشروع قد يضر بدول الجوار”.
وقالت الصحيفة: إن السلوك السياسي للمرزوقي طوال ثلاث سنوات أدخل تونس في عبثية المشهد الذي يهز المنطقة وجعل منه يلعب دور الجندي في معركة خاسرة يكون فيها شعبه وقودا للمحرقة كما هو الحال عبر إرسال الشباب التونسي للقتال إلى جانب المجموعات المتطرفة في سورية.
وحذرت الصحيفة التونسية من أن الإرهاب في تونس هو جزء من معارك إقليمية تستهدف الجزائر وغيرها من دول المنطقة متسائلة.. “كيف للقائد الأعلى للقوات المسلحة أن يحارب الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تمولها قطر في وقت يستميت فيه للدفاع عن الممول للجماعات التكفيرية”.
يذكر أن سياسات الرئيس التونسي المؤقت الممالئة لمشيخات وممالك الخليج والمتساوقة مع المشروع الاخواني في المنطقة والذي يمثله في تونس حزب النهضة الممسك بمقاليد السلطة تلاقي الكثير من الانتقادات بعد أن تحولت البلاد إلى منبع لتصدير الإرهاب والإرهابيين إلى دول الجوار والمنطقة بشكل عام حيث
تشير المعلومات إلى وجود المئات من التونسيين الذي يقاتلون إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية بتسهيل وتحريض من حزب النهضة.