الرياض ـ المغرب اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح الاثنين بتطورات الأحداث بالمنطقة، لاسيما الأزمتين السورية واليمنية، وقضية التطرف وسبل مكافحته.
فمن جانبها، وحول الهدنة المعلنة في سورية، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - في طبعتها السعودية - أن التقديرات تفاوتت حول وضع الهدنة، التي وصفتها بالهشة، والتي دخلت حيز التنفيذ في الأراضي السورية منذ منتصف ليل الجمعة/السبت الماضي، مع تبادل الاتهامات بين النظام وروسيا من جهة٬ والمعارضة السورية من جهة أخرى٬ حول خروقات وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن العميد أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض في الهيئة العليا التفاوضية، قوله في تصريح للصحيفة إنه تم تسجيل نحو 33 خرقا خلال 48 ساعة٬ مشيرا إلى سقوط 31 قتيلا في صفوف المدنيين، مؤكدا تورط «حزب الله» في خرق الهدنة في الزبداني٬ ومضايا٬ وريف إدلب الشرقي والغربي٬ والغوطة الشرقية.
بدورها٬ قالت موسكو، إنها سجلت تسعة انتهاكات للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ.
وفي السياق نفسه٬ ذكرت الصحيفة، أن المعارضة السورية بادرت إلى إنشاء مراكز لرصد الخروقات في مناطق سيطرتها٬ تأخذ على عاتقها مهمة رصد الخروقات٬ وإيصالها إلى الهيئة العليا للمفاوضات التي بدورها تنقلها إلى الجهات الدولية، وذلك بحسب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط الذي قال لـ"الشرق الأوسط" إن الهيئة العليا بصدد «توجيه رسالة شكوى رسمية» إلى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية لسوريا٬ حول الخروقات التي تتم على الأرض من قبل قوات النظام والقوات الروسية.
من جهة أخرى، وفى الشأن اليمنى انتقد وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبد الرقيب سيف فتح٬ غياب الأمم المتحدة عن المشهد الإغاثي في اليمن، وصمتها عن الجهات التي تعيق العمل الإنساني في البلاد.
وأضاف فتح في تصريحات "للشرق الأوسط" أن الخليجيين٬ وخصوصا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية٬ تفوقوا على المنظمة الدولية في الوقوف مع الشعب اليمني ومده بالمساعدات الإنسانية.
وقال عبد الرقيب إنه منذ بداية الأزمة السياسية التي تسبب بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمليشيات الحوثية الموالية له "كانت دول الخليج هي السباقة في دعم الشعب اليمني عبر البر أو البحر٬ وكنا نأمل مع تضاعف هذه الكارثة أن تنخرط الأمم المتحدة في العمل الإغاثي عبر منظماتها".
وذكر فتح٬ الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة العليا للإغاثة٬ أن المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة٬ تتحجج دائما بالجانب الأمني "إلا أننا نطالبهم ببيان صريح يدونون فيه اسم الجهة الذي تعيق عملهم داخل اليمن٬ حتى لو كان هذه الجهة هي الشرعية اليمنية"، وتابع "لم نشاهد منهم أي تجاوب لإطلاع المجتمع الدولي على الحقائق داخل الأراضي اليمنية. عليهم أن يقولوا بصراحة إن المليشيات الحوثية وأتباع صالح٬ هم الذين يعيقون عمليات الإغاثة للشعب اليمني".
وتطرق سيف فتح إلى الحصار الذي تفرضه قوات صالح والمليشيات الحوثية على محافظة تعز٬ قائلا "منذ 10 أشهر٬ لم يستطع أحد الوصول إلى هذه المحافظة المحاصرة غير مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية".
وحول قضية الإرهاب وسبل مكافحته، أشارت صحيفة "اليوم" - في افتتاحيتها - إلى فعاليات مناورات رعد الشمال، التي تجرى على أرض المملكة بمشاركة قوات من 20 دولة عربية وإسلامية، وقالت إن "التحالف العسكري العربي الإسلامي، يهدف إلى إستراداد هيبة الأمة، ويعلن جاهزيته لحماية أمن المنطقة والإقليم، واستعداده للنفير لكبح جماح كل الخارجين على مبادئ الدين والرحمة والنظام، ممن استخفوا بقوة الأمة، وتوهموا ضعفها وهوانها".
وتحت عنوان "داعش..من الإرهاب إلى الغدر" أشارت صحيفة "عكاظ" - في افتتاحيتها - إلى ممارسات داعش الإرهابية ومنها ما شهدته المملكة أخيرا، إثر اغتيال رجل شرطة على أيدى أقربائه، وقالت إن "ممارسات داعش الإرهابية قتلا وتفجيرا وقطعا للرؤوس بشكل فظيع، أكدت حجم ما تحمله هذه الجماعة الإرهابية من غدر وحقد وإجرام، فبعد أن أسست لمنهج الشر في استهداف المصلين في المساجد، في خطوة خطيرة ودنيئة، وقطع الرؤوس البريئة بشكل دموي، تجاوزت بها ممارسات الجماعات الإرهابية الأخرى، فها هي تكرس وبشكل بشع لجرائم الغدر بالأقارب وخيانة صلة القربى، وزرع الجرائم بشكل جماعي من خلال استغلال العلاقات الاجتماعية والأسرية بشكل مريع".
بدورها قالت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيتها - إن الطريقة التي ينتهجها تنظيم "داعش" والتي يحاول من خلالها استهداف رجال الأمن، جاء بها تنظيم "القاعدة" من قبله، إذ سبقوهم في التنظير والفتوى بجواز هذه الجرائم في التعدي على رجال الأمن والتحريض عليهم، وأصبح ذلك الطرح فيما بعد مرشدا للإرهابيين في تنفيذ أعمالهم الإجرامية التي لا يقرها عقل ولا دين.