الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
قال عامل إقليم الرحامنة، فريد شوراق، إنه عازم على مقاضاة صحيفة "أخبار اليوم" بعد نشرها مقالاً أساء له ولعائلته، جاء وذلك ذلك خلال ندوة صحفية عقدها، شوارق ودعا لها إعلاميين وحقوقيين ونقابيين، وبدأها غاضبًا واصفًا المقال المعنون بـ"اعتقال خمسة أشخاص بنصب فخ لعامل الرحامنة وتصويره عاريًا" بـ"الكتابة الروائية" بدل الكتابة الصحفية.وأشار العامل إلى أن الصحيفة خصصت له خلال الفترة الأخيرة 17 مقالاً، مما يضمر حقدًا دفينًا له من قبل الصحافي عبد الرحمان البصري صاحب المقال.من جهته، أكد مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين، أن من حق العامل اللجوء للقضاء، وأن الجريدة تمتلك كل الوثائق التي تؤكد صحة كل ما جاء في المقال، وأن فريد شوراق تحفظ فقط على العنوان، الذي قال إنه أساء له ولسمعته، في حين أنه لم ينفِ ما تضمنه المقال من تفاصيل.
وعن الفتاة المعتقلة ضمن آخرين في هذه القضية، قال بوعشرين إن العامل وصفها بـ"العاهرة" خلال الندوة، وهي تهمة تحتاج لإثبات، مشيرًا إلى أن محاضر الضابطة القضائية أكدت على أنها نادلة مقهى في مراكش.وعن تخصيص الجريدة 17 مقالاً خلال السنة الأخيرة لمهاجمة العامل، قال بوعشرين "إن العامل شخصية عامة، وواجب الصحفي أن يسلط الضوء عليها، كما أن السنة فيها 365 يوًما، وبالتالي تخصيص 365 مقالاً عنه يدخل في نطاق العمل الصحفي.
تعود تفاصيل القضية، حسب ما جاء في المقال موضوع "غضبة العامل"، عندما أحال المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير على النيابة العامة ثلاثة مسؤولين بالمكتب المحلي لعمّال شركات المناولة (السميسي)، التابع للاتحاد المغربي للشغل، بالإضافة إلى فتاة ومقاول بتهمة "إهانة" عامل إقليم الرحامنة فريد شوراق، عبر إجراء اتصالات هاتفية، بعد أن جرى توقيفهم.
وكان محضر الضابطة القضائية تضمّن تصريحات تزعم بأن المسؤولين النقابيين قاموا بتسليم الفتاة، التي تتحدر من مدينة سيدي بنور وتعمل نادلة بأحد المقاهي بمراكش، رقم هاتف عامل الرحامنة، بعد أن أكدت لهم بأنه سبق لها أن وجهت إليه طلبًا للحصول على وظيفة، وطلبوا منها أن تجري اتصالات هاتفية بالمسؤول المذكور وتطلب منه أن يقضي معها ليلة ماجنة وتصوره في أوضاع خليعة، وهي التصريحات التي نفاها النقابيون جملة وتفصيلاً، مؤكدين أن القضية برمتها لا تعدو أن تكون عملاً مفبركًا من أجل الزج بهم في السجن بعد التظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية التي ينظمونها باستمرار أمام مقر عمالة الرحامنة من أجل مطالبة المسؤول الأول بالإقليم بالوفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه بالاستجابة لملفهم، وهو ما لم يرق لعامل إقليم الرحامنة الذي توعد الصحفي عبد الرحمان البصري بالمتابعة القضائية.