رام الله ـ وفا
تواصلت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أيلول الماضي بوتيرة ممنهجة، بغرض إيقاع ضرر جسدي بحق الزملاء والزميلات إمعانا في المحاولات الدائمة للإرهاب والبطش لتغيب الصورة والصوت للرواية الفلسطينية.
وبين التقرير الشهري للجنة الحريات الصحفية التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ,حجم الاستهداف وديمومته بحق الحالة الفلسطينية وتعدد أشكاله من الاعتقال والمنع من التغطية إلى الاستهداف بالرصاص وقنابل الغاز والضرب والاستدعاء.
وأشار التقرير الى ان الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت الأكثر دموية وإرهابا بحق الزملاء الصحفيين حيث استشهد 17 صحفيا '16 صحفيا فلسطينيا وواحد أجنبي' كما أصيب 30 آخرين خلال الحرب والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كما تم الاعتداء على العديد من المؤسسات الإعلامية التي وقع بحقها إضرار متفاوتة.
وعدد التقرير الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال ايلول الماض زومن ابرزها تعرض المصور الصحافي محمد قزاز ف الثالث من ايلول لاعتداء بالضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال وتحطم كاميرته، أثناء تغطيته في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، واصابة المصور الصحفي نادر بيبرس خلال مواجهات اندلعت في حي وادي الجوز بمدينة القدس في الثمن من ذات الشهرـ اضافة الى اطلاق القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية باتجاه مجموعة من الصحفيين في مدينة القدس في نفس اليوم.
واشار التقرير الى اعتقال قوات الاحتلال مصوراً أجنبيا خلال تغطيته مواجهات بلدة نعلين في أعقاب قمع مسيرة ضد الجدار والاستيطان في التاسع عشر من ايلول الماضي.
كما احتجزت شرطة الاحتلال في العشرين من ايلول كل من الصحفي أحمد براهمة، مراسل قناة رؤيا الأردنية، ورياض قادرية مدير شبكة زينة الإعلامية، والصحفي محمد عقل على حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهما بالضرب؛ وذلك أثناء جولة للإعلاميين نظمتها شبكة زينة ونقابة الصحفيين ووزارة الاعلام في القدس المحتلة.
وفي الـ23 من ذات الشهر اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية اثناء تغطيتها لمسرح جريمة اغتيال مروان القواسمي وعامر ابو عيشة في مدينة الخليل، وصادرت كاميرات بعضهم وأشرطة التسجيل، كما اصب المصور حازم بدر، مصور الوكالة الفرنسية للأنباء بالرصاص المطاطي خلال تغطيته في مدينة الخليل في ذات اليوم.
ولفت التقرير الى اعتداء شرطة الاحتلال على عدد من المصورين الصحفيين خلال مواجهات عنيفة دارت في باحات الأقصى بعد اقتحامه من المستوطنين في الـ 24 من ايلول الماضي، وفي نفس اليوم اعتدت شرطة الاحتلال على المصورين الصحافيين المقدسيين أحمد جلاجل، وديالا جويحان، خلال تغطيتهما قمع قوات الاحتلال للمواطنين في منطقتي باب المجلس وشارع الواد في مدينة القدس المحتلة.