الرباط ـ المغرب اليوم
تبنى تنظيم أطلق على نفسه اسم (جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة) الإعتداء على رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني.
ووزعت الجماعة - بيانا في وسط الخرطوم اليوم الاثنين - تبنت فيه عملية الاعتداء على صحيفة التيار التي وصفتها بالجسورة ، وتوعدت العضو المنتدب لشركة سكر (كنانة) المقال محمد المرضي باعتباره الممول للشيعة الرافضة بالسودان.
وحمل صدر البيان شعارا للجماعة في شكل دائري ، رسم عليه سيفان متقاطعان بينهما مصحف.
وكان رجال مسلحون اعتدوا مساء السبت على رئيس تحرير صحيفة التيار وأوسعوه ضربا حتى أغمي عليه ، واستولوا على حاسوبه الشخصي ، كما سطا المهاجمون على هواتف تخص الصحفيين الذين صادف وجودهم بمبنى الصحيفة لحظة الهجوم.
ونقلت الشرطة السودانية إنها أوقفت إثنين من المشتبه فيهم بالاعتداء على صاحب التيار ، وأكد ورود معلومات لكنها أحجمت عن الإفصاح بها باعتبارها معلومات سرية ضمن نطاق التحقيقات الجارية.
من جهته ، أدان تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض الاعتداء على صحيفة التيار وطاقمها بواسطة مجموعة من الملثمين المدججين ببنادق آلية.
وطالب التحالف كافة الجهات المعنية بالأمن والعدالة أن تضطلع بدورها المهني في إرساء دعائم دولة القانون والأمن ، وأن تشرع فورا في إجراء تحقيقات شفافة ونزيهة بغرض الكشف عن الجناة الحقيقيين وتقديمهم الى محاكمة عادلة في أسرع وقت.
ودعا السلطات الحكومية لكفالة حرية التعبير والنشر وإطلاق الحريات للصحافة والإعلام ، وعدا الحادثة غيابا لمبدأ سيادة حكم القانون وانتشار الفوضى ، واتساع نطاق تداول الأسلحة بين مجموعات لا تسيطر عليها القوات النظامية ، ما يؤشر إلى تدهور الأوضاع الأمنية بصورة مروعة ومثيرة للقلق في ظل تراجع دور المؤسسات الأمنية.
وفي سياق ذي صلة ، حملت نائبة رئيس البرلمان السوداني سامية أحمد محمد اتحاد الصحفيين السودانيين مسؤولية ما تعرض له رئيس تحرير "التيار" من اعتداء، وقالت "إن الاتحاد قصر في محاسبة ميرغني والتحقيق معه في ما أسمته بإهانة الشعور الإنساني"، في إشارة إلى مساجلاته مع آخرين بشأن التطبيع مع إسرائيل.