اسلام آباد ـ المغرب اليوم
قررت الحكومة الباكستانية امس الجمعة تعليق بث اكبر شبكة تلفزيونية اخبارية في البلاد "جيو نيوز" التي لا تحظى بتأييد الجيش ،منذ ان اتهمت اجهزة الاستخبارات النافذة بأنها حاولت اغتيال احد صحافييها البارزين .
والقرار بوقف بث شبكة "جيو" يشكل بحسب بعض المراقبين صفعة لحرية التعبير في البلد، والدليل على ان الجيش القوي يرفض قبول الانتقاد .
وأعلنت السلطة الحكومية لمراقبة وسائل الاعلام الالكترونية في بيان انها "قررت بالاجماع تعليق اجازة البث فورا" الممنوحة لشبكة جيو نيوز "لفترة 15 يوما" والزامها بدفع غرامة قيمتها عشرة ملايين روبية (حوالى 75 الف يورو) .
وشبكة جيو نيوز تعيش نزاعا مع اجهزة الاستخبارات التابعة للجيش منذ محاولة اغتيال صحافيها البارز حميد مير في ابريل/نيسان في كراتشي .
وكانت القناة اعلنت امس الجمعة انها سترفع دعوى على وكالة المخابرات الحربية الباكستانية لتشويه سمعتها فيما يتعلق باتهامات بأنها معادية للدولة في اجراء غير مسبوق ببلد يعد فيه الانتقاد العلني للجيش من المحرمات . وأعطت القناة وهي جزء من مجموعة جانج، لوكالة المخابرات مهلة 14 يوما لتقديم اعتذار علني . وأضافت في تقرير ان "أكثر من 8000 صحفي وعامل وحرفي ينتسبون للمجموعة (جيو وجانج جروب) واسرهم لا يتعرضون للمضايقات فحسب وانما يهاجمون ويعذبون في انحاء باكستان"