بيروت ـ سانا
أكد الكاتب الصحفي الأردني ناهض حتر أن مآل “الثورة” المفبركة التخريبية الدموية في سورية هو الإسم الساطع للتنظيم الارهابي المسمي دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة بعد أن تلاشت كل المسميات الأخرى.
وأشار حتر في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم إلى أن حال ما تسمى الثورة العراقية يدعو للرثاء فلم يمر شهر واحد على بزوغ بعض المسميات حتى تلاشت ولم يبق هناك إلا “غزوات” تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي موضحا أن ما آلت إليه الأمور في سورية والعراق لم يحدث بالمصادفة بل كان التنظيم الإرهابي المذكور قائما في قلب أول “مظاهرة سلمية” في سورية في عام 2011 وكان الجوهر العلني لما سمي الثورة العراقية وللحركة الاخوانية والسلفية.
ولفت حتر إلى أن تنظيم دولة العراق والشام الارهابي شكل ظاهرة مستجدة تمثل ميولاً لا تزال ماثلة حتى تحت الجلود الناعمة واللحى الحليقة وربطات العنق الأنيقة كما هو حال تيار المستقبل في لبنان المعدود ليبراليا مبرزا الرابط بين هذا التنظيم وقيادة جماعة الاخوان وغبطة الاخيرة باعمال هذا التنظيم الارهابي.
ووصف الكاتب حتر التنظيم الارهابي المذكور بأنه ظاهرة أطلقها ربيع الخليج من أقفاصها وقيودها.
وحذر حترمن أن المتطرف يأكل المعتدل والأكثر تطرفا يأكل المتطرف ما يعيد المجتمعات العربية إلى قرون غابرة مؤكدا أن وظيفة تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي قد تنتهي كأداة امبريالية رجعية في وقت قريب وتتلاشى مع “التسويات المنتظرة”.
وخلص الكاتب الإردني في ختام مقال إلى أن ما كشفه التنظيم الإرهابي من “تغلغل الأفكار والميول عند جمهور عربي واسع يتطلب القيام بثورة ثقافية شاملة”.