رام الله - وفا
أثارت صور الاعتداء الذي نفذه أحد أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلي على عاجز فلسطيني واسقاطه عن كرسيه المتحرك في الخليل قبل يومين، ردود فعل عاصفة في وسائل الاعلام الدولية، وعلى شبكة التواصل الاجتماعي.
ففي بريطانيا، كتبت صحيفة "تلغراف" في عنوانها الرئيسي: "ضابط إسرائيلي يسقط فلسطينيا مقعدا عن كرسيه المتحرك"، وجاء في الخبر أن المقعد حاول مساعدة طفلة 14 عاما، بعد اطلاق النار عليها من قبل جيش الاحتلال، اثر محاولتها طعن شرطي اسرائيلي.
وكتبت "نيوزويك"، أن ضابطا آخر قام بركل فلسطيني جاء لمساعدة المقعد بعد اسقاطه، فيما اقتبست "ديلي ميل" فلسطينيا شجب "وحشية وجبن الاحتلال".
هذا وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن ذلك التصرف سبب الاحراج الكبير لحرس الحدود والشرطة الإسرائيلية، وقرّر قسم التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية "ماحش" التحقيق في الحادث.
وأشارت الصحيفة إلى "أن هذا الحادث وقع بعد فترة قصيرة جدا من قيام حرس الحدود بإطلاق النار على الفلسطينية ياسمين التميمي في الخليل، اثر محاولتها طعن أحد الجنود، واصابتها بجروح بالغة، فبعد قيام الجنود بصد الجمهور الفلسطيني الذي تجمع في المكان، حاول ماجد الفاخوري العاجز (50 عاما) والذي يجلس على كرسي متحرك الاقتراب من الفتاة لمساعدتها، عندها قام أحد الجنود بدفعه واسقاطه عن الكرسي، وتم توثيق هذا الحادث، ونشر الشريط على الشبكة الاجتماعية، فيما تناولته العديد من الصحف الدولية بعناوين صارخة ضد اسرائيل"