بودابست ـ مارك سعادة
قالت قناة تليفزيونية في المجر كانت تعمل بها مصورة ركلت وعرقلت مهاجرين يهربون من الشرطة هذا الأسبوع: إن موقعها على الإنترنت توقف يوم الجمعة 11 أيلول ملقية باللوم على متسللين في هذا العطل.
وكتبت بيترا لازلو "الصحفية التي عرقلت مهاجرين" التي استجوبتها الشرطة للاشتباه في ارتكابها سلوكًا غير منضبط بركل وعرقلة لاجئين في مخيم جنوب المجر في وقت سابق رسالة مفتوحة أعربت فيها عن ندمها "للسلوك المدفوع بالفزع".
وكتبت قناة "إن.1 تي.في" والمعروفة أيضًا باسم تليفزيون نيمزيتي بصفحتها على "فيسبوك": إن متسللين استخدموا عنوان إنترنت تركيًا محوا محتوى موقعها بالكامل بما في ذلك أرشيف المحطة ومراسلاتها.
وقال سزابولكس كيسبرك رئيس تحرير القناة في بيان: "زعمت جماعة التسلل التونسية الإسلامية "فرقة الفلاقة" مسئوليتها عن الهجوم."
وارتبط اسم مجموعة تطلق على نفسها "فرقة الفلاقة" التي لديها حساب على "تويتر" بهجمات معلوماتية في السابق لكن لا يوجد دليل يدعم زعم القناة.
وفصلت المصورة التليفزيونية يوم الثلاثاء 15 أيلول من قناة الأخبار اليمينية بعد انتشار تسجيلات فيديو لأفعالها في وسائل الإعلام وعلى الإنترنت.
وخلا موقع القناة على الإنترنت بعد ظهر يوم الجمعة من أي شيء سوى شعار ورسالة باللغتين المجرية والإنجليزية.
وأظهرت تسجيلات فيديو منفصلة لازلو وهي تركل فتاة وتعرقل رجلًا يحمل طفلًا عندما كان مئات المهاجرين معظمهم من اللاجئين السوريين يهربون من الشرطة على الحدود الجنوبية للمجر مع صربيا.
وكتبت لازلو في رسالة نشرت على موقع منو.ات.يو على الإنترنت وهو الموقع الإلكتروني لصحيفة ماجيار نيمزيت "أنا نادمة حقًا لما حدث... أنا في صدمة مما فعلت وما حدث معي."
وقالت إنها فزعت عندما بدأ مئات المهاجرين في الركض باتجاهها وأرادت حماية نفسها.
وأضافت "لست قاسية القلب ولا مصورة تليفزيونية عنصرية تركل الأطفال... أنا امرأة وأم لأطفال صغار.. فقدت عملي منذ ذلك الحين.. واتخذت قرارًا غير موفق تحت تأثير الفزع."
واتخذت الحكومة المنتمية لتيار اليمين في المجر موقفًا متشددًا بشأن تدفق المهاجرين عبر حدودها في طريقهم إلى أوربا الغربية ووصفتهم بأنهم يمثلون خطرًا على رخاء أوربا و"القيم المسيحية".
وسجل دخول أكثر من 170 ألف مهاجر كثير منهم لاجئون من أزمات في الشرق الأوسط للمجر حتى الآن هذا العام.